النائب الفياض: دول الجوار وغياب الإرادة وراء تعطيل الصناعة العراقية
شخص عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، النائب كاظم الفياض، وجود سببين وراء توقف عمل المصانع العراقية، مشيراً إلى أن “السبب الأول محلي يتعلق بإجراءات الحكومة ووزارة الصناعة، حيث لا توجد إرادة حقيقية لتشغيل المصانع والمعامل العراقية، مع العلم أن العديد من الشركات التي لها رغبة صادقة بالاستثمار تتقدم بعروض في هذا الجانب”.
ولفت الفياض في حديث صحفي تابعته وكالة أنباء “آخر الأخبار”، إلى أن “السبب الثاني يعد إقليمياً، لأن من مصلحة دول الجوار أن يكون العراق سوقاً إستهلاكية لتصريف منتجاتهم، يساعده ضعف الإرادة الداخلية للبلاد”.
وقال أن “اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ العراقية كانت معروفة ورصينة وتضاهي المناشئ العالمية، وما زالت الأجهزة المصنعة عراقياً عالقة في ذاكرة العراقيين”.
واعتبر النائب الفياض أن الحدود المفتوحة للسلع الأجنبية الاستهلاكية رديئة التصنيع أدت إلى تدمير الصناعة العراقية، لأن أغلب التجار العراقيين يجلبونها لرخص أثمانها”.
وكانت وزارة الصناعة والمعادن قد أطلقت قبل أيام أعمال منتدى الشراكات الصناعية في البصرة بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ضمن خطة لتشغيل مصانع ومعامل الوزارة.
وقال مديرة إعلام الوزارة ضحى محمد صالح في تصريح صحفي إن “المنتدى يأتي ضمن خطة الوزارة لتشغيل المعامل القديمة والمتوقفة”، مضيفة أن “أغلب المعامل توقفت بعد انتهاء عمرها الافتراضي، ونحن نخطط لهذه المصانع بالدخول في شراكة مع القطاع الخاص ومع مستثمرين ناجحين محليين أو عرب أو أجانب”.
وكشف صالح أنه “خلال هذا المنتدى تم عرض نحو 90 فرصة استثمارية، بحضور العديد من الشركات المستثمرة ومختلف الصناعات، منها الغذائية والنسيج والتعدين والبتروكيمياوية”، منوهة أن “اﻟﻮزارة ﺳﺒﻖ أن ﻧﻈﻤﺖ ﻣﺆﺗﻤﺮاً ﻟﻠﻤﺼﺎﻧﻊ ﺗﻢ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮاﻛﺎت ﻣﻊ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻟﻔﻮﺳﻔﺎت واﻟﺒﺘﺮوﻛﻴﻤﻴﺎوﻳﺎت واﻟﻜﺒﺮﻳﺖ واﻷﺳﻤﺪة، واﻟــﻮزارة ﻣﺴﺘﻤﺮة ﺑﺪراﺳﺔ اﻟﻌﺮوض ﻻﺧﺘﻴﺎر اﻷﻓﻀﻞ واﻷﻧﺴﺐ ﻟﺠﻠﺐ ﺧﻄﻮط وﻣﻌﺎﻣﻞ ﺣﺪﻳﺜﺔ وﻣﺘﻄﻮرة” .
