أمريكا تهدد الحوثيين: سوف نتحرك ضدكم في الوقت المناسب
هدد وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، مساء الاثنين، حركة أنصار الله (الحوثيين) التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، بالتحرك ضد الحركة إذا واصلت اعتراض السفن الإسرائيلية في مياه البحر الأحمر.
وقالت البنتاغون بحسب ما نقلت صحيفة “اندبندنت” البريطانية، “أنه إذا قررنا التحرك ضد الحوثيين، فسوف نتحرك ضدهم في الوقت والمكان المناسبين”.
وأعلن البنتاغون، الاثنين، أنه على الرغم من أن البحرية الأمريكية أسقطت صواريخها وطائراتها المسيرة رداً على هجمات الحوثي، إلا أن السفن الحربية الأمريكية قد لا تكون هدفاً لموجة الهجمات التي تشنها هذه الجماعة المسلحة التابعة لإيران.
واتهمت الولايات المتحدة الحوثيين مرارا بشن هجمات في مياه الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر عقب بدء الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
وفي آخر الأحداث، تعرضت ثلاث سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر يوم الأحد، وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات الصاروخية بطائرات مسيرة على السفينتين اللتين وصفتهما بالإسرائيلية.
وبحسب رويترز، أسقطت المدمرة كارني التابعة للبحرية الأمريكية ثلاث طائرات مسيرة يوم الأحد استجابة لطلبات السفن التجارية. وبحسب بيان الجيش الأمريكي، فإن هذه السفن الثلاث تابعة لـ 14 دولة.
وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم البنتاغون في بيان: “كارني اتخذ إجراء عندما كانت طائرة بدون طيار تحلق باتجاهه، ومع ذلك، ما زلنا لا نستطيع تأكيد أن كارني كان هدفا لهذا الهجوم بطائرة بدون طيار”.
واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا، بينما أدانت الهجوم على السفن التجارية في البحر الأحمر، الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعم الحوثي.
وسبق أن هاجمت جماعة الحوثي، التي تسيطر على معظم المناطق الساحلية اليمنية على البحر الأحمر، إسرائيل بالصواريخ الباليستية والطائرات المسلحة بدون طيار، وهددت بمهاجمة المزيد من السفن الإسرائيلية.
وأضاف سينغ: “لقد اتخذ الحوثيون إجراءات غير مسؤولة، خاصة في مهاجمة السفن غير التجارية في المياه الدولية، وإذا قررنا التحرك ضد الحوثيين، فسنختار الزمان والمكان. نحن نحتفظ دائما بحق الرد”.
وأعلن جيك سوليفان، المستشار الأمني للبيت الأبيض، أن المفاوضات جارية لتشكيل قوة عمل بحرية “نوعًا ما” لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر، وقال: “نحن نعمل على هذه الأرض بشكل مكثف مع دول أخرى من أجل “خلق قدر أكبر من الأمن في البحر الأحمر. نحن نتعاون ونناقش هذه القضية بنشاط مع حلفائنا”.
وبحسب كلام سوليفان، يبدو أن الولايات المتحدة تسعى حالياً إلى إنشاء ما يشبه الشرطة البحرية في المنطقة بدلاً من الانتقام. وهو الإجراء الذي اتبعته وتشكلت في وقت سابق في إدارة دونالد ترامب بهدف توفير الأمن البحري في المنطقة، لكن لاقت انتقادات من إدارة بايدن.
