المستشار السياسي في مجلس النواب عباس العامري: أمريكا تستغل وجود التحالف الدولي لتنفيذ مهام تجسسية في العراق
أكد المستشار السياسي لمجلس النواب عباس العامري، إن مهمة التحالف الدولي العسكرية انتهت بتحقيق النصر على تنظيم داعش، وأن العراق يريد علاقات ثنائية في المجالات كافة.
وأوضح العامري خلال استقباله في مكتبه رئيس البعثة الألمانية في بغداد، “ماكسيميليان راتش”، أن “القوات الأمريكية تستغل وجود التحالف لتنفيذ مهام تجسسية عبر طائرات مسيرة في بابل وكربلاء والنجف”، مشدداً على أن ” استقرار العراق مهم للنظام الدولي واستقرار هذا البلد أكبر دعم للقضية الفلسطينية” .
وبين خلال اللقاء أن ” أكثر الحكام العرب تخلوا عن غزة بطريقة غير أخلاقية، في الوقت الذي يتعرض الشعب الفلسطيني للقتل والذبح بشكل علني، والشعوب الأوروبية وقفت مع غزة”.
ورأى العامري أن “العراق أفضل مفتاح للعلاقات الغربية الإيرانية لما يمتلكه من علاقات طيبة مع الجانبين”، مضيفا “نؤمن بأن القوة تحتكرها الدولة فقط ولا يجوز لاي طرف اخر استخدامها داخل حدود الدولة”.
وعن العلاقات العراقية الأمريكية، قال المستشار السياسي لمجلس النواب “لا نريد قطع العلاقة مع الولايات المتحدة كفاعل مهم في النظام الدولي، بل نريد بناء علاقات اقتصادية وثقافية وتكنولوجية معها، والدول الأخرى ترى أن أمريكا باعتبارها حليفاً وشريكاً لنا وداخل أراضينا تقوم بانتهاك سيادتنا”.
كما أكد العامري “عدم وجود تنافس بين فصائل المقاومة وإن حدث فهو في إطار مخاطبة كل فصيل لجمهوره”، مبيناً أن “الفصائل التي تشن الهجمات وفقاً لقناعاتها وليس بأمر من إيران أو حزب الله اللبناني”.
وتابع ” اعتقد ان البدء بخطوات جدولة الإنسحاب العسكري من العراق سيمهد الطريق لهدنة بين الولايات المتحدة وفصائل المقاومة”، مضيفاً ” أن استقرار العراق مهم للنظام الدولي، وهناك منطقة ملتهبة في أوكرانيا وحرب غزة و بحر الصين الجنوبي، والعراق يعد أحد البلدان المهمة لوصول مصادر الطاقة إلى العالم وحدوث أي مشكلة سوف يسبب كارثة للعالم”.
وقال “هناك اعتقاد راسخ لدى العالم بأن حرب غزة تقودها الولايات المتحدة، وهناك مجموعات مسلحة أدركت أن الحكومة معنية بالتعامل مع الوجود الأمريكي، فيما اقتنعت جماعة بأن أمريكا لا تفهم هذه اللغة”.
وعن انتخابات مجلس المحافظات، بين العامري أن ” الانتخابات في كل الأحوال سوف تجرى، وربما هناك فريق سياسي مقاطع للانتخابات يسعى لعرقلتها بطريقة ما، لكن المؤكد أن الحكومة أكملت الاستعدادات كافة لهذا الحدث”، لافتاً إلى أن ” استطلاعات الرأي تشير إلى أن هناك رضا كبيراً ودعماً للحكومة لما تقدمه من خدمات”.
وعن اختيار رئيس جديد لمجلس النواب، أوضح أن “الإطار التنسيقي وضع قواعد عامة لعدم زعزعة الاستقرار السياسي منها الديمقراطية التوافقية، وكان بإمكان الشيعة تولي الرئاسات الثلاثة في العراق، لكن الديمقراطية التوافقية تقتضي عدم استبعاد أي طرف أو مكون، لان ذلك لا يساعد على استقرار البلاد”.
وقال مستشار مجلس النواب “نحن كإطار نحترم أي قرار سني باختيار بديل للسيد محمد الحلبوسي، ولقد وصلتنا ستة أسماء من تحالف القيادة، واسم واحد من تحالفي عزم وحسم، واسم السيد طلال الزوبعي ممثلا لحزب المجد، أهم تلك الأسماء د.محمود المشهداني و السيد سالم العيساوي و الشيخ شعلان الكريم”.
