علي حمادي أكثر لاعب عراقي يستحق المشاهدة في كأس آسيا 2024
ولد علي حمادي في ميسان، جنوب العراق، لكنه لم يلعب كرة القدم بشكل احترافي في وطنه. وبدلاً من ذلك، بعد الهجرة إلى المملكة المتحدة مع والديه عندما كان طفلاً، شهد حمادي العديد من مدارس الشباب الشهيرة هنا.
وفي عام 2015، عندما كان عمره 13 عامًا، تم اختيار حمادي للعب في نادي ليفربول سكول بويز، حيث ترك انطباعًا سريعًا وجذب انتباه ناديين كبيرين، إيفرتون وليفربول، لكنه انضم في النهاية إلى أكاديمية ليفربول للشباب، ترانمير روفرز.
انضم حمادي إلى فريق ترانمير تحت 14 عامًا وظل في النادي لمدة ثلاث سنوات، وحصل على عقد احترافي في صيف 2018، لكن المهاجم بدلاً من ذلك ذهب لاختيار مسار آخر بمنحة دراسية لمدة عامين في مدينة سوانزي.
في 2 يوليو 2020، وقع حمادي أول عقد احترافي له مع سوانزي، حيث وقع عقدًا لمدة عام واحد مع النادي. ومن هنا بدأت مسيرة حمادي في التقدم المطرد. لقد شهد العديد من الفرق مثل ديربي كاونتي، ويكومب واندررز، بروملي ووجهته الحالية هي بطولة ويمبلدون الآسيوية.
في بطولة ويمبلدون، أجرى الحمادي تغييرات واضحة، ففي أوائل عام 2023، وقع مع النادي لمدة عامين ونصف. وبعد 37 مباراة لعبها، برز الحمادي كأفضل هدافي الفريق برصيد 20 هدفاً.
ولا يزال الحمادي هذا الموسم هو أفضل مهاجم في الفريق برصيد 8 أهداف في 17 مباراة، كما حظي بشرف الحصول على لقب أفضل لاعب في الدوري الثاني (الدرجة الثالثة في إنجلترا) لشهر سبتمبر.
وبطبيعة الحال، مع هذه الموهبة الكبيرة، يتم استدعاء الحمادي بشكل مستمر من قبل المنتخب العراقي من مستويات الشباب إلى المنتخب الوطني.
في عام 2019، عندما كان عمره 17 عامًا فقط، تم استدعاء الحمادي إلى منتخب العراق تحت 23 عامًا للتحضير لنهائيات آسيا تحت 23 عامًا 2020. ومع ذلك، لم يحالفه الحظ هذا المهاجم عندما غاب عن البطولة بسبب الإصابة أثناء وجوده في الملعب.
بحلول عام 2021، تم استدعاء حمادي إلى المنتخب الوطني لأول مرة كجزء من تشكيلة العراق لتصفيات كأس العالم 2022 ضد كوريا الجنوبية وسوريا. تم استدعاء حمادي كبديل عندما أصيب مهند علي ولم يعد علاء عباس إلى أفضل حالاته.
وفي عام 2023، يثبت الحمادي أهميته تدريجياً لمنتخب العراق ويسجل المزيد من الأهداف. آخر هدف سجله كان ضد إندونيسيا في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026.
نظرًا لتمتعه بشباب ورثه الفكر الحديث من أوروبا، سيكون الحمادي بمثابة تدريب هائل للمنتخب العراقي في كأس آسيا. نقاط قوته هي سرعته وقدرته على الانزلاق واختيار الوضع الجيد. يجب أن يكون الدفاع عن فيتنام أو إندونيسيا أو حتى اليابان حذرًا للغاية.
من المرجح أن يصبح حمادي الذي يتمتع بإمكانيات تطوير كبيرة ركيزة لا غنى عنها للمنتخب العراقي في المستقبل.