مع التزامه بالطاقة النظيفة.. العراق يرفض المساس بالوقود الأحفوري
أعلن وكيل وزير البيئة جاسم الفلاحي، أن العراق يسعى إلى تحقيق العدالة المناخية مع الأخذ بنظر اﻻﻋﺘﺒﺎر اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﺪول وﻇﺮوﻓﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ واﺗﻔﺎق ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﻠﺘﻐﻴﺮات المناخية، ﻣﻨﻮﻫاً ﺑﺄن “العراق مصنفة بأنها ﻣﻦ أﻛﺜﺮ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ في الضرر المناخي وﻗﺪﻣﻨﺎ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻃﻮﻋﻴﺔ إﻟﻰ ﺳﻜﺮﺗﺎرﻳﺔ المناخ العالمي تتضمن ﺧﻔﺾ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﺑﻤﻘﺪار 1 – 2 بالمائة.
وأﺷﺎر الفلاحي إﻟﻰ اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻐﺎز المصاحب وﻣﻨﻊ ﺣﺮﻗﻪ ﺗﻔﺎدﻳاً ﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﻏﺎز الميثان واﺳﺘﻐﻼﻟﻪ اﻗﺘﺼﺎدﻳاً ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﻃﺎﻗﺔ ﻧﻈﻴﻔﺔ وﺑﻨﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ تحويل المحطات البسيطة إلى محطات مركبة ﻓﻲ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻟﺘﺤﺴين ﻛﻔﺎءة اﻟﻄﺎﻗﺔ وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت، ﻣﻨﺒﻬاً إﻟﻰ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻌﻬﺎ ﻹﻧشاء ﻣﺤﻄﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦاﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، أوﺿﺢ ﻋﻀﻮ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ المشكور، أن اﻟﻘﺮار اﻟﺬي ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﻪ اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ ﺑﺸﺄن ﺧﻔﺾاﻟﻮﻗﻮد اﻷﺣﻔﻮري أو اﻟﻐﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻛﻮب 28 ﻣﺨﺎﻟﻒ ﺗﻤﺎﻣاً لمﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺎرﻳﺲ، ﻻﻓﺘاًإﻟﻰ أن اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﺖ ﻓﻲ المؤتمر ﺗﻀﺮ ﺑﺎﻟﻌﺮاق اﻗﺘﺼﺎدﻳاً ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أﻧﻪ ﻳﻌﺘﻤﺪ اﻋﺘﻤﺎداً ﻛﻠﻴاً ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﻮد اﻷُﺣﻔﻮري.
وأﺿﺎف أن أﻏﻠﺐ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺣﻀﺮت ﻣﺆﺗﻤﺮﺑﺎرﻳﺲ ﺳﺘﺮﻓﺾ اﻟﻘﺮارات اﻷﺧﻴﺮة أو اﻟﻄﻠﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻬﺎ اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﻮﻗﻮد اﻷُﺣﻔﻮري ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻛﻮب 28، ﻣﺒﻴﻨاً إذا ﻣﺎ ﺗﻤﺖ الموافقة ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻌﺎلمي ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺒﻘﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻮﻗﻮد اﻷُﺣﻔﻮري وﻳﺒﻘﻰ اﻟﻌﺮاق ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻛﻮﻧﻪ إﺣﺪى اﻟﺪول المهمة في تصديره.