نائب المحافظ: النتائج الكردية في انتخابات نينوى “مخيبة للآمال”
قال نائب محافظ محافظة نينوى، إن النتائج التي حققتها الأحزاب الكردية في انتخابات مجلس محافظة نينوى، “مخيبة للآمال وصادمة”، واصفاً فشل الأحزاب في الحصول على أي مقاعد في مدينة سنجار باعتبارها “كارثة”.
أجرى العراق انتخابات مجالس المحافظات التي طال انتظارها في 15 محافظة في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أدلى إجمالي 6,599,668 ناخبًا بأصواتهم، وهو ما يمثل نسبة إقبال 41 بالمائة. وسجلت نينوى، وهي إحدى المحافظات العراقية المتعددة الأعراق وموطن الطائفة الإيزيدية، نسبة إقبال على صناديق الاقتراع بلغت 52 بالمئة.
وفي نينوى، دخل الاتحاد الوطني الكردستاني الانتخابات تحت مظلة تحالف اتحاد شعب نينوى، فيما دخل الحزب الديمقراطي الكردستاني بشكل منفصل.
وجاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني في المركز الثاني في المحافظة حيث بلغت أصواته 127938 صوتا، مما منح الحزب أربعة مقاعد في المجلس بحسب تقييمات غير رسمية، فيما حصل الاتحاد الوطني الكوردستاني على 45939 صوتا، وحصل على مقعدين.
وقال علي عمر، نائب محافظ نينوى، لمراسل رووداو نوينار فاتح يوم الأربعاء، إن “الأكراد كانوا يتوقعون الحصول على 9 إلى 10 مقاعد في مجلس محافظة نينوى… لكن النتائج كانت غير متوقعة”، مضيفاً أن “وضع الأكراد في نينوى في خطر والحزب الديمقراطي الكردستاني”. والاتحاد الوطني الكردستاني مسؤول عن ذلك”.
وأوضح عمر أن الطرفين الكرديين بحاجة إلى التعاون في المباحثات الخاصة بتشكيل الحكومات المحلية، وإلا فإنهما سيخسران المناصب التي يشغلها الأكراد حالياً في المحافظة.
وأشار عمر، “إنها كارثة عدم انتخاب أي مرشح كردي في شنكال”، مشيراً إلى أن النتائج الكردية المخيبة للآمال في شنكال هي انعكاس لإحباط الناس وعدم رضاهم عن الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
وأضاف، أن “الخلافات بين الكرد والكرد، الكرد والعرب، بين العراق وإقليم كردستان، وحتى الخلافات الإقليمية والدولية موجودة في سنجار والمدينة ضحية لذلك”.
تم إنشاء مجالس المحافظات بموجب الدستور العراقي لعام 2005 بعد سقوط نظام الدكتاتور صدام حسين. وهم يتمتعون بسلطة كبيرة، بما في ذلك وضع ميزانيات العديد من القطاعات الرئيسية مثل التعليم والصحة والنقل، لكنهم متهمون بتفشي الفساد.
وتم حل المجالس عام 2019 استجابة لمطالب متظاهري تشرين الذين انتقدوا النظام بسبب إخفاقاته وتمكينه للفساد.