ايران : أمريكا ستغرق في البحر الأحمر كما غرق فرعون في النيل
أكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، أن “هجوم أمريكا وبريطانيا على اليمن يظهر محاولة شخص غارق لإنقاذ نفسه من مستنقع حرب غزة الذي صنعه بنفسه”.
وقال رضائي، عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، إن “أمريكا ستغرق في البحر الأحمر كما غرق فرعون في النيل”.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اعتبر “تحرك اليمن في دعم نساء وأطفال غزة ومواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل أمرا جديرا بالإشادة”.
وقال عبد اللهيان، عبر حسابه على منصة “إكس”، إنه “على البيت الأبيض بدلا من الهجوم العسكري على اليمن، أن يوقف دعمه للكيان الصهيوني فوراً، حتى يعود الأمن إلى المنطقة بأكملها”، مؤكدا أن “صنعاء ملتزمة تماما بالأمن البحري والملاحة البحرية”.
وأدانت إيران، أمس الجمعه، بشدة الهجمات العسكرية الأمريكية والبريطانية على اليمن، ووصفتها بأنها عمل “تعسفي”، لافتة إلى أن ذلك يعد انتهاكا واضحا لسيادة البلاد ووحدة أراضيها، وانتهاكا للقوانين واللوائح الدولية.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني إن “الهجمات التعسفية لن يكون لها سوى تأجيج حالة عدم الاستقرار والأمن في المنطقة”.
وأضاف أن “هذه الهجمات العسكرية يتم تنفيذها تماشيا مع استمرار الدعم الكامل من الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الـ 100 يوم الأخيرة لجرائم الحرب التي يرتكبها النظام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الكامل على غزة”.
وتابع: “بينما يواصل النظام الصهيوني هجماته وجرائم الحرب في قطاع غزة والضفة الغربية في فلسطين، تحاول الولايات المتحدة وإنجلترا صرف انتباه شعوب العالم عن جرائمه من خلال توسيع مظلة دعمهم له”.
كما أعرب كنعاني عن قلقه من عواقب مثل هذه الهجمات على السلام والأمن الإقليميين والدوليين، مطالبا المجتمع الدولي بمنع توسع دائرة الحرب في المنطقة بردود أفعال وإجراءات مسؤولة.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر أمس الجمعة هجوما واسعا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، ردا على الهجمات المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأعلن البنتاغون أن سلاح الجو الأمريكي نفذ ضربات متعمدة على أكثر من 60 هدفا تابعا لجماعة “أنصار الله” اليمنية واستخدمت أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم.
وبحسب البنتاغون، تعرضت مراكز القيادة والتحكم ومستودعات الذخيرة ومنشآت الإنتاج والرادارات التابعة لـ”أنصار الله” للهجوم.