مركز حقوقي: التسول جريمة منظمة تهدد العراق وأمنه
اكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان الدكتور فاضل الغراوي ان ظاهرة التسول ازدادت بشكل كبير جدا في السنوات الاخيرة في عموم محافظات العراق وباتت خطر حقيقي يهدد الامن فيه.
واضاف الغراوي ان ظاهرة التسول تنوعت بين التسول التقليدي والذي يمثل نسبة ١٠٪ والجريمة المنظمة التي تمثل ٧٠٪ والتسول الالكتروني الذي يمثل ٢٠٪ واصبحت مهنة تديرها عصابات الجريمة المنظمة يتستر بها البعض للحصول على مساعدات من خلال منظمات وهمية او عناوين لجمعيات وهمية او المطالبة بتقديم مساعدات لاغراض العلاج من خلال التسول الالكتروني وان اغلب موارد التسول تذهب الى عصابات الجريمة المنظمة.
واضاف ان فئات المتسولين اغلبهم من الاطفال والاحداث والفتيات يتم اختطافهم او استغلالهم او الاتجار بهم اضافة الى متسولين من جنسيات عربية واجنبية تقودهم عصابات جريمة منظمة.
واضاف الغراوي ان هذه الظاهرة بدات تدر موارد اقتصادية كبيرة جدا لهذه العصابات وتهدد الامن المجتمعي والاقتصادي والثقافي وتعكس صورة مشوهة عن البلد .
الغراوي ابدى اسفه الكبير بانتشار هذه الظاهرة امام مرأى القوات الامنية ومؤسسات الدولة بدون معالجات جدية .
الغراوي دعا الحكومة الى معالجة هذه الظاهرة بالقضاء على عصابات الجريمة المنظمة وشمولهم بقانون مكافحة الارهاب وايداع المتسولين بدور ايواء او مراكز شبابية وتقديم برامج تاهيلية ونفسية لهم وخلق فرص عمل حقيقية لهم واعادة النظر بالمواد العقابية لظاهرة التسول .