متحدث باسم حكومة كردستان: لا دليل على وجود مقار للموساد الإسرائيلي
أكد المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، بيشوا هوراماني، أن التهم التي تدعيها السلطات الإيرانية، حول استهدافها مقرات اسرائيلية في أربيل، بعيدة عن الحقيقة.
وقال هوراماني في لقاء صحفي مع قناة روسيا اليوم، إن “إيران استهدفت مواقع أخرى في أربيل، سابقاً، مستخدمةً نفس الذرائع، إلا أن لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة الاتحادية، جاءت إلى أربيل، والتحقيقات أثبتت أن هذه المواقع المستهدفة، مساكن للمدنيين”.
وعرض هوراماني صورة الشهيدة الرضيعة جينا بيشرو دزيي، متسائلاً، إن “كان هذا ضابط الموساد الذي تتحدث عنه إيران، أم أنها مجرد طفلة كوردية بريئة، كانت نائمة في منزلها، وبين عائلتها، المعروفة في أربيل ببعدها عن السياسة، وهي جزء من عملية تنمية وتطوير المدينة، عدا عن دورها في مساعدة المواطنين المحتاجين، نحن نرفض هذه التهم الباطلة التي تدعيها الجمهورية الإسلامية، ولا أساس لها من الصحة”.
وحول رد كوردستان على هذه الهجمات، قال هوراماني، إن ” الإقليم دائماً يحاول أن يكون عامل استقرار في المنطقة، وأن لا يكون جزءاً من مشاكل المنطقة، وإذا حدثت أية مشاكل أو خلافات بين طرفين، يحاول إقليم كوردستان لعب دور إيجابي، في التقريب بين الأطراف، ولأننا نؤمن بأن الصواريخ لا تحل المشاكل، في الوقت ذاته هذا لا يعني إقليم كوردستان سيستسلم، أو سيقبل بكسر إرداته”.
وأضاف، “المسؤول الأول عن الرد هو الحكومة الاتحادية، لأن هذا الأمر خرقٌ لسيادة الدولة العراقية”.
وتابع، “رئيس الحكومة مسرور البارزاني لم يصمت، ورفض الجلوس والاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني في دافوس”.
وأكد أنه “لا يوجد أي دليل يثبت أن إقليم كوردستان به مقار للموساد الإسرائيلي”.
وزاد، “نحن فقط نطلب طلبا بسيطا وهو السلام، ولا نريد أن يهاجمنا جيراننا لأننا لا نهاجم أحدا، وكان لإقليم كوردستان دور في الاتفاقية الأمنية مع حكومة العراق بإبعاد قوى المعارضة من الحدود”.
ومضى في القول، “إذا أرادت إيران أن تواجه إسرائيل فهناك العديد من الأماكن الأخرى، إيران تستهدف أربيل حفظا لماء وجهها في حرب فلسطين”.
وأسهب، “لا نريد أن نكون جزءاً من أي مشكلة ولن ينجح أي طرف في توريطنا، الوجود الأمريكي مرتبط بالحكومة الاتحادية، لأنها تتفاوض مباشرة معهم”.