الغارديان: بايدن يتجنب الحديث عن نتنياهو
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتجنب الحديث عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت إلى أن نتنياهو أمضى حياته السياسية ضد إقامة دولة فلسطينية ويتصرف وفقا لذلك، وأنه على الرغم من أن بايدن برهن على التزامه الثابت بالحل القائم على وجود دولتين عندما واجه أزمة في الشرق الأوسط، إلا أنه لم يكن هناك أي تذمر من البيت الأبيض تجاه الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل التي كثفت الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ووفق الصحيفة، فإن بايدن تردد في قبول تصريح نتنياهو بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية وأنه يعتزم إدامة الفصل العنصري الإسرائيلي من خلال السيطرة العسكرية الدائمة على الضفة الغربية.
وذكرت “الغارديان” أن إدارة بايدن تتجنب المواجهة مع إسرائيل، حتى قبل دعمها غير المشروط للحرب الجارية في غزة.
وقالت: “إن لدى وزارة خارجية الولايات المتحدة وحدة تعمل على تقويض القوانين الأمريكية لحقوق الإنسان من خلال تغطية الجرائم المشتبه بارتكابها ضد الإنسانية في الأراضي المحتلة لحماية شحنات الأسلحة إلى إسرائيل”.
وأضافت أن الولايات المتحدة واصلت استخدام حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعم إسرائيل.
وقد اقترح بايدن أن الأزمة الإسرائيلية – الفلسطينية ينبغي أن تسفر عن جهود مكثفة لإنشاء دولة فلسطينية، ولكن نتنياهو رفض هذه الخطة الأسبوع الماضي، حيث نشر عبر منصة “إكس” بأنه لن يتنازل عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على غربي نهر الأردن (الضفة الغربية وقطاع غزة).
وتعكس تدوينة نتنياهو شعوره بالإفلات من العقاب، وفقا لـ”الغارديان”، حيث علم أن الازدراء المفتوح لا يمكن أن يؤدي إلى أي نتائج حقيقية، مثلما حصل عندما تسلم باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة عام 2009، ونظر إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أنه جرح دائم يؤذي السياسة الخارجية للولايات المتحدة فطلب من نيتنياهو وقف بناء المستوطنات، الأمر الذي رفضه الأخير.
كما اعتبر الرئيس الأسبق أوباما أن التعنت الإسرائيلي يعرض أمن أمريكا للخطر.
وحتى دونالد ترامب، الذي وقف بقوة إلى جانب نتنياهو، كان لديه القليل من الأوهام حول الرجل الذي يحمل لقب “بيبي”، وفقا لـ”الغارديان”.
وأوضحت الصحيفة أن استطلاعات الرأي تبين أن معظم الإسرائيليين يلومون نتنياهو على الإخفاقات السياسية والعسكرية التي سمحت بهجوم 7 أكتوبر.
واستدركت “الغارديان” بالقول إنه ليس هناك الكثير من الدلائل على وجود التزام جدي بالتفاوض على صفقة قابلة للاستمرار مع الفلسطينيين بين خلفاء نتنياهو المحتملين، وإنه من غير المرجح أن تأتي دون ضغوط الولايات المتحدة الجادة.