دراسة: “الصيام المتقطع” يحسن المزاج والنوم
توصلت دراسة حديثة إلى كيفية تأثير الأنظمة الغذائية السريعة على سلوكيات الأكل، والمزاج، والنوم، والرفاهية العامة.
وتبرز النتائج التي توصل إليها الباحثون الآليات المحتملة، التي تقوم عليها الآثار المفيدة لنظام الصيام المتقطع، وفق ما نشر موقع “ميديكال نيوز” نقلا عن مجلة “فرونتيرز إن نيوتريشن”.
وكان الإغريق استخدموا هذا النظام منذ القرن الخامس قبل الميلاد، في ضبط عاداتهم الغذائية؛ إذ يُنظر إليه على أنه أسهل وأكثر رضاً من التقيد بعدد محدد من السعرات الحرارية.
ووفق التقرير، فإن هناك العديد من خيارات نظام الصيام المتقطع، بما في ذلك خيار (5:2) الذي يمثل يومين من الصيام المتواصل، مقابل خمسة أيام من الإفطار بكمية معتدلة من الطعام.
وكذلك نظام الصيام الدوري الذي يتمثل بالالتزام بسعرات حرارية محددة لمدة خمسة أيام في الأسبوع، مقابل يومين دون حمية.
إلى جانب حمية التغذية البديلة (الكيتونية) القائمة على استبدال السكريات والكربوهيدرات في النظام الغذائي ببروتينات ودهون، والتي أثبتت أن هذه الدهون تقلل من الجلوكوز المصلي، وتستنفد الأكسجين الكبدي، وتشجع على تحلل الجلوكوز إلى تكوين الكيتوجين.
وقد تساعد أيضاً على التحكم في الوزن والحماية من مختلف الأمراض.
ومع ذلك، هناك نقص في الدراسات عن تأثيرات المدمنين على سلوكيات الأكل.
وتشير بعض الدراسات إلى أن التدخين الزائد، يمكن أن يؤدي إلى شعور أقل بالجوع، في حين تجد دراسات أخرى أن الإستراتيجيتين متساويتان. ولم تجد بعض الدراسات أثرا لذلك إلا لأجل قصير؛ ما يشير إلى صعوبة الاستمرار في نظام غذائي محدد.
ويمكن أن يسهم الافتقار إلى الاتساق بين مختلف الدراسات، بما في ذلك الاختلافات في حجم العينة، ومجموع الدراسة، ومدة التدخل، وتصميم الدراسة في إثبات هذه النتائج.
ومن الأرجح أن يكون الأشخاص الأصغر سناً أكثر إفراطا في تناول الطعام، كما أنهم أكثر إقبالا على التدخين مقارنة بالأفراد في منتصف العمر.
وذكر الموقع أنه بالإضافة إلى ذلك، ثمة حاجة إلى إجراء دراسات منهجية أخرى تستخدم تصاميم وتحليلات قابلة للمقارنة، لتقييم فعالية الصيام المتقطع في تحسين سلوكيات الأكل على مدى فترات قصيرة وطويلة.
كما يمكن أن يساهم نظام الصيام المتقطع في نمو خلايا الدماغ، وتحسين المزاجَ بدرجة كبيرة، رغم أنه قد يسبِّب اختلالات في إيقاعات الساعة البيولوجية.
وتبين أن الصيام المتقطع خلال شهر رمضان يؤدي إلى الحد من الغضب والارتباك والتوتر والاكتئاب والاضطرابات المزاجية العامة، مع زيادة مستويات الطاقة في الوقت نفسه.
ومع ذلك، فإن هذه النتائج قصيرة الأجل، وينبغي للدراسات المقبلة أن تدرس الأثر الطويل الأجل المترتب للتدخين في التأثير على المزاج.
وقد يكون الدماغ مشاركاً في دفع آثار التدخين، نظراً إلى أن صحة الأمعاء ترتبط بإنتاج أعلى من المستقلبات النشطة والمرسلات العصبية في الدماغ.
كما يمكن أن تكون أكثر فعالية عندما يقترن النظام الغذائي الصحي مع النوم الكافي، ومزامنة أوقات الوجبات مع الساعة البيولوجية.
وخلص التقرير إلى أنّ ثمة حاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات، لتقديم توصيات مستندة إلى العلم، من أجل إدماج الأشخاص الذين يعانون السمنة في نظم معالجة البدانة، وتحسين جودة حياة الأفراد المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الظروف الصحية.