كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أن إسرائيل كانت جزءاً من مخطط قتل قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، في يناير (كانون الثاني) 2020، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «انسحب من الخطة قبل يومين من تنفيذ العملية».
وقال ترمب، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، أمس الأحد، إنه كان من المقرر أن تشارك إسرائيل بشكل مباشر في عملية الاغتيال نفسها، لكنها شعرت بعد ذلك «بالتردد»؛ على الأرجح لأنها أرادت تجنب رد الفعل المباشر من طهران.
وتابع: «عندما قتلنا سليماني، تعلمون أنه كان من المفترض أن تشارك إسرائيل ذلك معنا، لكن قبل يومين من العملية، قالت: لا يمكننا القيام بذلك… لا يمكننا أن نفعل ذلك». وأضاف: «ثم كان لديّ جنرال معين، وهو عظيم، فقلت له: جنرال، هل نفعل ذلك بأنفسنا؟ قال: يمكننا، يا سيدي، الأمر متروك لك، فقلت: سنفعل ذلك».
وأكد ترمب أن الهجمات التي شنّتها الميليشيات الإيرانية على القوات الأميركية، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود، «لم تكن لتحدث معي مطلقاً».
وقال: «لقد وضعت إيران تحت المراقبة، ضربناهم بقوة وكان عليهم الرد، وأنا أتفهّم ذلك». وأضاف: «اتصلوا (الإيرانيون) بي ليخبروني أنهم سيقصفون موقعاً معيناً، لكنهم لن يصيبوه بشكل مباشر».
وفي 3 يناير 2020، قُتل سليماني، ونائب قائد «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس، جراء غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد.
تأتي تصريحات ترمب في ضوء شن القوات الأميركية ضربات انتقامية في العراق وسوريا ضد مواقع «الحرس الثوري» الإيراني ومليشيات مُوالية له، ردّاً على تعرض قاعدة أميركية في الأردن لهجمات ميليشيات تدعمها إيران أسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين.