الرئيس رشيد يدعو تركيا لوقف الانتهاكات العسكرية التي تطال الأراضي العراقية
بعد توتر كان سيد الموقف بين البلدين خلال الأسابيع القليلة الماضية، شدد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في لقاء مع وزير الدفاع التركي يشار غولر اليوم الثلاثاء، على أن حل الأزمات يكون بالحوار وليس بخرق سيادة الدول وإضرار مواطنيها، في إشارة منه إلى الضربات التركية الأخيرة على مواقع لحزب العمال الكردستاني على الأراضي العراقية والتي استفزت بغداد إلى حد كبير.
ضرورة حل المشاكل
وذكرت الرئاسة العراقية في بيان أن رشيد أكد خلال لقائه مع غولر، الذي يزور العراق، على ضرورة حل المشاكل الحدودية والملفات الأمنية بين البلدين عبر التعاون والتشاور والتنسيق المتبادل، وتشكيل لجان أمنية من الجانبين لتحديد المشكلة ووضع الحلول اللازمة لها.
كما أكد الرئيس العراقي على رفض الأحادية في معالجة القضايا العالقة أو تكون أرض العراق منطلقا لتهديد لدول الجوار أو غيرها.
وشدد على وجوب احترام السيادة العراقية ووقف الخروق والانتهاكات العسكرية التي تطال الأراضي العراقية بما فيها مدن الإقليم، وحل المسائل العالقة بين الجانبين عبر الحوار ومواصلة اللقاءات لترسيخ الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
وأشار البيان إلى أنه جرى خلال اللقاء أيضا بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك خاصة في مجالي الأمن والمعلومات الاستخباراتية وبما يخدم أمن واستقرار البلدين، إضافة إلى ملف المياه والتبادل التجاري وبما يؤمن المصالح المشتركة للشعبين العراقي والتركي.
من جانبه، عبر وزير الدفاع التركي عن دعم بلاده لأمن واستقرار وسيادة العراق والتطلع نحو تعزيز علاقات التعاون والتنسيق المشترك، بحسب البيان.
توتر بالعلاقات
يذكر أن حالة من التوتر كانت طغت على العلاقات بين العراق وتركيا خلال الأسابيع الماضية، حول ملفات كثيرة أهمها المياه وحزب العمال الكرستاني، ما دفع أنقرة للحديث عن مزيد من العمليات العسكرية داخل أراضي جارتها إذا لزم الأمر.
وحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية، كان حمل السلاح ضد الدولة التركية عام 1984 وقتل في الصراع أكثر من 40 ألفاً.
ولطالما تركز الصراع بمناطق ريفية جنوب شرقي تركيا، قبل أن يتحول إلى جبال إقليم كردستان العراق التي يتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال العراق بمنطقة لحزب العمال الكردستاني وجود فيها.
فتوغلت تركيا عسكريا أيضاً في شمال سوريا مستهدفة وحدات حماية الشعب التي تعتبرها جناحاً لحزب العمال الكردستاني.