استقالة رئيسة المجر بعد عفوها عن متحرش بالأطفال
أعلنت الرئيسة المجرية كاتالين نوفاك استقالتها، في خطاب مساء السبت على قناة “أم-1” التلفزيونية.
وقالت نوفاك: “اليوم أخاطبكم للمرة الأخيرة كرئيسة للدولة. أنا أستقيل من منصبي كرئيسة للجمهورية”.
واندلعت، في الأيام الأخيرة، فضيحة في المجر بعد ظهور معلومات تفيد بأن نوفاك وافقت في أبريل من العام الماضي على التماس للعفو عن النائب السابق لرئيس دار للأيتام، الذي شارك في التستر على جرائم ارتكبها مدير شاذ جنسيا ضد الأطفال.
ويذكر أن هذا حدث قبل زيارة البابا فرنسيس إلى بودابست.
كما أوضحت الرئيسة نفسها، أنها اتخذت هذا القرار، معتقدة أن المدان لم يسئ استخدام سلطته للتستر على انتهاكات حقوق الأطفال.
واعترفت قائلة: “لقد كنت مخطئة، لأن قرار العفو وعدم وجود أسباب وجيهة له، سمحا بإثارة الشكوك حول عدم التسامح مطلقًا مع الاعتداء الجنسي على الأطفال.. ليس هناك شك في ذلك، ولا يمكن أن يكون هناك شك أبدا. لن أسامح أبدًا أي شخص، يُخضع الأطفال للعنف الجسدي أو سوء المعاملة المعنوية”.
ووفقا لها، بعد أن ارتكبت خطأ، فإن رئيس البلاد ملزم بتحمل المسؤولية، حيث طلبت العفو من مواطنيها، وذكرت أنها لا تعتبر نفسها قادرة على الاستمرار في أداء واجباتها حسب القسم الذي أقسمته.
وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الخميس، إنه بادر إلى تعديل دستور البلاد لحظر العفو عن المتحرشين بالأطفال.
وتولت نوفاك منصبها في عام 2022، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى منصب الرئيس في تاريخ الجمهورية.
وفي وقت سابق، دعت إلى حل دبلوماسي للصراع في أوكرانيا، ووصفت أيضًا الاقتصاد الروسي بأنه أحد الاقتصادات الرائدة في العالم، وعارضت إلغاء وحظر الثقافة والرموز الروسية.