الدباغ: العراق شهد محاولات لخلق مرجعيات بديلة للسيستاني
أشار السياسي العراقي والدبلوماسي السابق علي الدباغ، اليوم الثلاثاء، الى ان العراق يمكنه لعب دور الوسيط في المنطقة، مؤكدا ان العراق تلقى عرضا للوساطة بين الحوثيين والسعودية.
وقال الدباغ في حديث لبرنامج بالمختزل الذي تبثه قناة السومرية الفضائية، ان “العراق يمكنه لعب دور الوسيط في المنطقة، لكن الانقسام السياسي أفقده دوره بالمنطقة”.
واضاف: “السعودية طلبت من رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي التوسط مع إيران”، موضحا ان “رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي لم يكن مهتما بالوساطة بين إيران والسعودية”، لافتا الى ان “العراق تلقى عرضا للوساطة بين الحوثيين والسعودية”.
وأشار الدباغ الى انه “في عُمان ليس مسموحا للسفير أن يكتب مقالة أو يزور أي مكان”، مبينا ان “العراق يشهد حالة انفلات دبلوماسي”، موضحا ان “العراق لم يضع قيودا لكي يعرف السفير حدوده ودول أصغر من العراق تفرض قيودا على حركة السفراء وهو بلد “باشوات” ويجب ألا يرخص نفسه للسفراء”.
وبين ان “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يتعرض لضغوط وأخشى عليه من قوى الإطار”، مبينا ان “الضغوط تزداد على السوداني كلما اقترب موعد الانتخابات”.
وأكد الدباغ، ان “العراق سيستقر إذا نجحت العلاقة بين إيران والسعودية”، مشيرا الى ان “أميركا لا تريد الخروج من العراق وهذا خطأ”.
ولفت الى ان “العلاقة العراقية الأميركية تقتصر الآن على الشأن العسكري وأي أزمة تحدث في العراق تنتج لدينا معركة “داحس والغبراء”.
وبين الدباغ، ان “الكتل الشيعية بعضها لا يؤمن بالمرجعية أساسا، والمرجع السيستاني غاضب من السياسيين”، موضحا ان “العراق شهد محاولات لخلق مرجعيات بديلة للسيستاني”، موضحا ان “هناك دول “حاولت” خلق مرجعية بديلة عن السيستاني”.
واشار الى ان “شيعة العراق لم يتصدوا لإنشاء دولة دينية على غرار ولاية الفقيه، والإسلام السياسي بالعراق اتبع سياسة معاوية وابتعد عن علي”، مؤكدا ان “الإسلام السياسي فشل في العراق”.
وختم الدباغ: “السيد مقتدى الصدر أنقذ العراق من “حمام دم” في أحداث الخضراء”، مشيرا الى ان “أتباع الصدر يتبعونه ولديه قوة لا تضاهيها القوى الأخرى ولا يوجد اتباع اكثر طاعة من الصدريين حتى في زمن علي (ع) وأنصح الصدر بأن لا يتجه لمساحة المرجعية ويبقى قائدا سياسيا”.