الاستخبارات الإسرائيلية تحذر نتنياهو من إمكانية اندلاع حرب دينية في رمضان
تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وثيقة سرية من الاستخبارات العسكرية “أمان” تقضي باحتمال نشوب حرب دينية في شهر رمضان.
وذكرت “القناة الـ 12” الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن الجنرال أهارون خاليفا، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” قد حذر في وثيقة سرية الحكومة الإسرائيلية من إمكانية اندلاع حرب دينية في شهر رمضان المقبل، تبدأ بتصعيد كبير في الأراضي الفلسطينية ويمتد لعدة جبهات ثم يتحول لحرب إقليمية.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن هذا التحذير كان السر الكبير وراء قرار نتنياهو بعدم فرض قيود على دخول المسلمين من فلسطينيي الداخل الإسرائيلي للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
فلسطينيون يحضرون احتفالات عيد الفطر عند قبة الصخرة في ساحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس، 21 أبريل 2023. – سبوتنيك عربي, 1920, 05.03.2024
وأفادت القناة بأن تصريحات إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، قد تثير بدورها حفيظة المسلمين حول العالم، ويمكن أن تدفع إلى حرب دينية، وهو ما جعل رئيس الوزراء نتنياهو يرفض تصريحات بن غفير، كما أن هناك إمكانية لتحقيق تهديدات متزايدة وغير عادية من جميع الجبهات على إسرائيل، يمكنها تشكيل محور تنسيق بين الفلسطينيين لمعاودة الهجوم على إسرائيل.
وكان بنيامين نتنياهو قد أعلن، أول أمس الثلاثاء، أن دخول المصلين إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية، سيُتاح خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، الذي يحل الأسبوع المقبل، دون تغيير عن السنوات الماضية.
وقال نتنياهو، في بيان له، إنه قد تقرر بعد اجتماع القوى الأمنية كافة، بمشاركته، أن “يُسمح للمصلين بدخول جبل الهيكل (المسجد الأقصى) في الأسبوع الأول من شهر رمضان، كما كانت الأعداد في السنوات الماضية”. وأضاف البيان أنه “سيتم كل أسبوع تقييم الوضع من حيث جوانب الأمن والسلامة، وسيتم اتخاذ القرار، وفقا لذلك”.
وذكر البيان أن شهر “رمضان مقدس عند المسلمين، وستحفظ حرمة العيد هذا العام، كما في كل عام”، وذلك فيما اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أن إعلان نتنياهو بشأن الأقصى، قرار “يعرض مواطني إسرائيل للخطر ويعطي صورة انتصار لحماس”، بحسب قوله.
وكان مسؤولون أمنيون في إسرائيل قد حذروا، في وقت سابق، من عواقب تنفيذ وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بفرض قيود على دخول المصلين العرب من مواطني إسرائيل إلى المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان.
وأوضح المسؤولون أن “المسجد الأقصى برميل بارود وأي تصريحات سلبية بشأنها أن تشعل الأوضاع في مدينة القدس”.
الوضع في عسقلان، غلاف قطاع غزة – سبوتنيك عربي, 1920, 07.03.2024
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل نحو 30 ألف قتيل وأكثر 70 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.