وزير التعليم: العراق سيستخدم الطاقة الذرية في الصحة والصناعة والزراعة
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، يوم الاثنين، أن العراق متوجه إلى استخدام الطاقة الذرية السلمية في مختلف القطاعات الصحية والصناعية والزراعية، مؤكداً أن الفترة الماضية شهدت إعداد برامج بهذا الصدد، فيما أعرب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن “دهشته” بالتقدم الحاصل في مجال الطب النووي لدى أحد مراكز علاج السرطان في بغداد.
وقال العبودي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل ماريانو غروسي “نحن مسرورون بزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى العراق، كان هناك عمل خلال الفترة الماضية لتهيئة عدة برامج مع الوكالة الدولية، وواحدة من القضايا الأساسية والإستراتيجية التي نعمل لأجلها، هي المفاعل النووي البحثي، وكذلك المفاعل النووي للأغراض السلمية في الجوانب الصحية والصناعية والزراعية”.
وأشار إلى أن “العراق في ستينيات القرن الماضي كان متقدماً على دول المنطقة في مجال الطاقة النووية السلمية والآن نعمل بجهد الحكومة العراقية لنستعيد حقنا الطبيعي وتفعيل الطاقة النووية في خدمة الشعب العراقي”.
وتابع “نعمل الآن على دعم القطاع الصحي ونحن حالياً في مستشفى الأمل لعلاج السرطان، وتقديم الخدمات الصحية هي قضية إستراتيجية للعراق، ونحن نطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تدعم المستشفيات سواء بالأجهزة أو تدريب الطاقات البشرية”.
ولفت العبودي إلى أنه “قبل العام 2003 كانت هناك سياسة عبثية كلفت العراق الكثير، وأبرزها تدمير البرنامج النووي العراقي بالكامل بسبب الحروب، ونحن الآن نعمل وفق التحديات ولدنيا الإمكانيات لإعادة المفاعل النووي للأغراض السلمية”، مضيفاً أن “وكالة الطاقة الذرية تعلم أن العراق لا يريد الطاقة النووية لأغراض الحرب إنما للقضايا السلمية وهذا من حق العراق”.
وختم العبودي بالقول، إن “عدداً من الدول العربية سواء كانت مصر أو الإمارات أو السعودية توجهت إلى الطاقة النووية، ونحن الآن جادون بالعمل على مشاريع الطاقة النووية السلمية”.
وقال العبودي “نحن نعمل على إنشاء محطات نووية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي محطات صغيرة (SMR)، وهذه المحطات للأغراض السلمية، ونحن نركز الآن على الجانب الصحي والاستفادة من الطاقة النووية”.
من جهته، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي، إن “مركز الأمل للأورام السرطانية قريب من قلوبنا ونعمل على دعمه، وبعد اطلاعي على العرض الذي تقدم به مدير المركز تفاجأت بالمعلومات التي قدمها وهذه المعلومات تدعونا إلى دعم الطاقة النووية في القطاع الصحي”.
وأضاف “نحن اليوم في بغداد قلب الحضارة، لكن الموقع الجغرافي لمستشفى الأمل لا يسمح له بتوفير العلاج لجميع مرضى السرطان، وأنا سعيد بسماعي أن هناك محافظتين عراقيتين تم إنشاء مراكز لعلاج الأمراض السرطانية فيهما”.
وأكد غروسي “قمنا بتشخيص الاحتياجات وسنعمل على توفير كل ما تتطلبه هذه المراكز من الدعم والتمويل لإنجاح عملها”.