مختص: التوطين الدوائي يسد 70 % من الحاجة المحلية
أعلن رئيس مجلس إدارة مصنع الصحة الوطني علاج 5 آلاف مريض بتقنية “الغسل الكلوي البريتوني” في العراق بالاتفاق مع إحدى الشركات الأميركية، معرباً عن تفاؤله بتوطين الصناعة الدوائية في العراق التي قد تصل إلى تغطية 70 بالمئة من الاحتياج المحلي خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وقال رئيس المجلس المهندس علي حازم كمال الذي رافق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، في حديث لـ”الصباح”: إن هذا المصنع الذي أنشئ بالتعاون مع وزارة الصحة حديث جداً ومطابق للمعايير العالمية والأوربية وحاصل على شهادات عديدة، وأثبت جودة منتجاته وإمكانيته على تغطية احتياجات الوزارة من الأدوية وإمكانية تطويره، منوهاً بأن رئيس الوزراء افتتحه عام 2023 واطلع على التقنيات التي يمتاز بها.
كما أضاف أن المصنع تحرك على عدد من الشركات الأميركية لغرض إعداد دراسة مستفيضة لاحتياجات وزارة الصحة، وتطوير المصنع باتجاه رفع سقف الصناعة الدوائية الوطنية وتغطيتها لاحتياجات الوزارة، أشار إلى أن المصنع يغطي في الوقت الحالي 20 بالمئة من الحاجة المحلية بعد أن كانت هذه النسبة أقل من 5 بالمئة، معرباً عن أمله بارتفاع النسبة إلى 70 بالمئة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ولفت إلى وجود تعاون مع شركة “باكستر” الأميركية التي تعد الأكبر عالمياً في مجال الغسيل الكلوي البريتوني وتغطي حاجة 80 بالمئة من الأسواق العالمية، وتكاد تكون الوحيدة الناجحة بهذا المجال، فضلاً عن إنتاجها أدوية التخدير والأمراض السرطانية ولديها مصانع أدوية في دول أخرى.
ونوه بأن الشركة بدأت بإجراءات ابتدائية لغرض علاج المرضى العراقيين لتشمل التجربة 250 مريضاً في محافظتي النجف والبصرة، مبيناً أن رئيس الوزراء رعى توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة لشمول 5 آلاف مريض بعموم العراق بهذه التقنية، واصفاً هذه التقنية بأنها قفزة نوعية وخدمية كبيرة وثورة في مجال معالجة أمراض الكلى في العراق.
وأوضح رئيس مجلس إدارة المشروع أن “الغسيل الكلوي البريتوني” يكون داخل المنزل ويمارس المعالج حياته الطبيعية دون الحاجة للذهاب إلى المستشفى مما يقلل الضغط على المؤسسة الصحية، ولا يحتاج إلى سلسلة من الخدمات فيها، في حين أن الغسيل الكلوي التقليدي يتطلب توفير جهاز لكل مريض واستمراره لمدة 4 ساعات وتوفير أدوية إضافة بعد فقدان الجسم الكثير من البروتينات والفيتامينات.
وأكد إنشاء مركز خاص لتدريب وتطوير الممرضين على هكذا نوع من التقنيات بالاتفاق مع إحدى الشركات الأميركية، واشترطنا أن يكونوا من الممرضين الذين تخرَّجوا حديثاً، مضيفاً أن المحاليل الخاصة بعملية “الغسيل البريتوني” ستكون متوفرة داخل البلد بتصنيعها من قبل مشروع الصحة الوطني وحسب الجدول المتفق عليه مع الوزارة.
وبين كمال أن لقاءات تحققت بين الحكومة وشركات أميركية مختصة للعمل على تطوير نظامها الصحي وفق أحد النماذج الغربية الناجحة بالذهاب إلى آخر ماوصل إليه العالم ونقل التجارب الناجحة، مما سيغير ثقافة المجتمع الصحية من مراجعة المستشفيات إلى العناية الصحية المنزلية، “Home Health Cear”، موضحاً أن الحكومة تعمل بشكل جاد على إعادة ثقة المرضى بالمؤسسة الصحية من خلال قيامها بجهود جبارة لرفع نسبة التخصيصات المالية لهذا القطاع، وإيجاد خدمات تلامس احتياجات المواطن، ليتجه إلى تفعيل الضمان الصحي.