أرباح “سامسونغ” تصعد لأعلى مستوى منذ 14 عاماً
سجلت شركة “سامسونغ إلكترونيكس” أسرع وتيرة نمو في صافي الدخل منذ 2010، بعدما عزز ازدهار الذكاء الاصطناعي أرباح قسم أشباه الموصلات التابع لها.
ارتفع صافي الدخل لدى أكبر شركة مصنعة لرقائق الذاكرة والهواتف الذكية في العالم بنحو ستة أضعاف ليصل إلى 9.64 تريليون وون (6.96 مليار دولار) خلال الربع المنتهي في يونيو، مقارنة بمتوسط توقعات المحللين البالغة 7.97 تريليون وون. وأعلنت “سامسونغ” في بداية يوليو الجاري عن زيادة في الأرباح التشغيلية الأولية بمقدار 15 ضعفاً وارتفاع الإيرادات بنسبة 23%، وهو أكبر صعود للمبيعات منذ 2021.
تشير هذه النتائج إلى أن أسواق الحوسبة العالمية بدأت تتعافى من ركود طويل الأمد بعد الجائحة، ويرجع ذلك جزئياً إلى موجة الإنفاق على تطوير الذكاء الاصطناعي التي تبنتها عدة دول بدءاً من الولايات المتحدة إلى الصين.
وعلى غرار شركة “إس كيه هاينكس” (SK Hynix)، توفر “سامسونغ” أشباه الموصلات المستخدمة للتخزين في الخوادم والأجهزة المحمولة وتبيع أيضاً مجموعة واسعة من الإلكترونيات الاستهلاكية.
حقق قسم أشباه الموصلات الأساسي لدى “سامسونغ” أرباحاً تشغيلية أفضل من المتوقع بلغت 6.45 تريليون وون، وهو الربع الثاني على التوالي الذي يحقق فيه أرباحاً بعد أربعة أرباع متتالية من الخسائر. وجاء هذا الارتفاع بفضل زيادة أسعار رقائق الذاكرة والطلب القوي على الأنواع ذات النطاق الترددي العالي “إتش بي إم”، والتي تساعد في توفير الطاقة ودعم سرعات المعالجة الأعلى التي يتطلبها الذكاء الاصطناعي.
لكن “سامسونغ” بدأت أخيراً في إحراز تقدم في تضييق الفجوة مع “إس كيه هاينكس”. فقد حصلت على موافقة طال انتظارها من “إنفيديا” لإصدار من رقائقها يُعرف باسم “إتش بي إم 3″، وتتوقع أيضاً الحصول على الموافقة للجيل التالي “إتش بي إم 3 إي” في غضون شهرين إلى أربعة أشهر، وفق ما ذكرته “بلومبرغ نيوز” هذا الأسبوع.
وأعلنت شركة “سامسونغ” أنها تخطط لإطلاق جهازها الجديد في 17 يناير الجاري فيما يعد الإعلان التشويقي بأن الذكاء الاصطناعي الخاص بـ”غالاكسي” قادم.
تعطي “سامسونغ” الأولوية لإنتاج رقائق “إتش بي إم” وذاكرة الخوادم، مما يعني أنه “من المتوقع أن يكون توريد المنتجات المتطورة لأجهزة الحواسيب الشخصية والهواتف المحمولة محدوداً”، حسب ما قالته الشركة في بيان.
قفزت صادرات كوريا الجنوبية من أشباه الموصلات بنسبة 57.5% في أول 20 يوماً من يوليو، وفق بيانات التجارة الأولية من مكتب الجمارك. ويعد رابع أكبر اقتصاد في آسيا أحد أكبر مصدري رقائق الحواسيب في العالم، وبالتالي فإنه يعمل كمؤشر جيد للطلب العالمي على التكنولوجيا. وقد انتعشت شحنات الرقائق في الأشهر الأخيرة.
كلمات مفتاحية :