وفاة الممثل الفرنسي الشهير آلان ديلون عن عمر 88 عاما
توفي الممثل الفرنسي الشهير آلان ديلون عن عمر ناهز 88 عاما، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن عائلته صباح اليوم الأحد.
في بيانها، قالت العائلة: “يشعر آلان فابيان وأنوشكا وأنتوني، وكذلك (كلبه) لوبو، بحزن شديد وهم يعلنون رحيل والدهم، لقد توفي بسلام في منزله في دوشي، محاطا بأطفاله الثلاثة وعائلته، التي تطلب منكم احترام خصوصيته في هذه اللحظة المؤلمة”.
آلان ديلون، الذي دخل عالم السينما عن طريق الصدفة، لم يدرس في أي معهد للفن، وكان يرى النساء كمحفز رئيسي لنجاحه في الأدوار السينمائية.
فقد صرح في وقت سابق بأن “النساء هن من نادين علي للسينما، وكنت أريد أن أرى في عيونهن أنني الأكثر وسامة والأكبر قامة والأقوى سينمائيا”.
آلان ديلون هو أحد أشهر الممثلين الفرنسيين في القرن العشرين، وله مسيرة طويلة ومتميزة في عالم السينما. ولد في 8 نوفمبر 1935 في سوشو، فرنسا. بدأ حياته المهنية في الخمسينيات وحقق شهرة واسعة بفضل أدائه القوي والجذاب.
أبرز محطات حياته وأعماله:
1. البداية والنجاح المبكر: بدأ ديلون حياته المهنية في السينما بعد أن خدم في الجيش الفرنسي. ظهوره الأول كان في فيلم “Quand la femme s’en mêle” عام 1957. لكن نجاحه الكبير جاء مع فيلم “Plein Soleil” عام 1960، حيث تألق في دور ميشيل بورجوان، وهو دور أصبح رمزيا في مسيرته.
2. التعاون مع المخرجين الكبار: تعاون ديلون مع مجموعة من أبرز المخرجين في السينما الفرنسية والعالمية، مثل جان بيير ميلفيل في “Le Samouraï” (1967) ولوتشيانو فيسكونتي في “The Leopard” (1963). كان له أيضا دور بارز في فيلم “Rocco and His Brothers” (1960) لنفس المخرج.
3. التنوع في الأدوار: اشتهر ديلون بأدوار متنوعة، من الجريمة والإثارة إلى الدراما الرومانسية. أفلامه مثل “La Piscine” (1969) و”Le Clan des Siciliens” (1969) أظهرت مدى براعته في تأدية أدوار متعددة الأبعاد.
4. حياته الشخصية: كان ديلون متزوجا من ناتالي كينغستون، ولديه ابنان، أنتوني وألوني. على الرغم من نجاحه المهني، كانت حياته الشخصية محط اهتمام وسائل الإعلام، حيث عرف بعلاقاته العاطفية وأيضا بمواقفه السياسية المثيرة للجدل.
5. الجوائز والتكريمات: حصل ديلون على العديد من الجوائز والتكريمات طوال مسيرته، بما في ذلك جائزة سيزار كأفضل ممثل في فيلم “Le Samouraï” وأيضا تكريمه من مهرجانات سينمائية دولية متعددة.
6. السنوات الأخيرة: في السنوات الأخيرة، تقلصت نشاطاته السينمائية، لكنه لا يزال يعتبر من رموز السينما الفرنسية الكلاسيكية. في عام 2019، حصل على جائزة السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان السينمائي تقديرا لمسيرته الفنية الطويلة والمميزة.