دولة القانون: حكومة السوداني وهي وليدة أزمة
قال عضو في ائتلاف دولة القانون عمران كاظم، إن حديث نوري المالكي عن انتخابات مبكرة يستبطن مجموعة أهداف منها معالجة غياب التيار الصدري عن العملية السياسية، والالتزام بالمنهاج الوزاري الذي التزم بالاقتراع في موعد مبكر، فضلاً عن أن حكومة محمد السوداني هي “وليدة أزمة” لا بد من تصحيحها قبل أن تكبر!
وأوضح كاظم “الظروف والمتغيرات التي تتعرض لها القوى السياسية هي من تحدد الذهاب نحو الانتخابات المبكرة، وقد تكون دعوة السيد المالكي للانتخابات المبكرة تهدف إلى تحريك الراكد في العملية السياسية، والدفع نحو حل بعض القضايا كحسم منصب رئاسة البرلمان، أو تصويب البرنامج الحكومي.
واعتبر أن “دعوة المالكي إلى الانتخابات المبكرة قد تهدف لم شمل القوى السياسية كافة داخل قبة البرلمان، فغياب التيار الصدري أخل بالمعادلة وهو ملموس من قبل القوى السياسية والمجتمع، وعلى البرنامج الحكومي الذي وضع الانتخابات المبكرة إحدى أولوياته، تنفيذها”.
وأضاف “قد تجد الحكومة نفسها في وضع يسمح بالتنصل عن بعض التزاماتها، لكن القوى السياسية يجب أن تكون هي الضامن لتنفيذ البرنامج الحكومي، ويجب أن تضغط بهذا الاتجاه، رغم استشعارنا عدم القدرة الكاملة وعدم الاتفاق الكامل بين أطراف الإطار التنسيقي إزاء طرح السيد المالكي لمشروع الانتخابات المبكرة”.
وتابع “ليس من المعقول انتظار حصول انسداد سياسي أو أزمة كبيرة لكي نصحح وضع العملية السياسية، فالحكومة الحالية هي وليدة أزمة سياسية عميقة في النظام، والتي انسحب على إثرها أحد أهم مكونات الطيف السياسي العراقي، ولذا يجب الذهاب إلى تصحيح العملية السياسية بوضع مريح أفضل من الذهاب الى الحل بوضع أزمة، حتى لا تكون نتائجها نتائج أزمة”.