في خطبة استثنائية باللغة العربية.. السيد الخامنئي يحذر من غاية أميركية خطيرة بالمنطقة
وصف المرشد الإيراني الأعلى السيد علي الخامنئي، اليوم الجمعة، أمين عام حزب الله الراحل السيد حسن نصر الله بأنه “درّة لبنان الساطعة”، وفيما أطلق على الكيان الصهيوني تسمية “مصاص الدماء”، حذر من غاية أميركية لتحويل هذا الكيان إلى “أداة للاستحواذ على الموارد الطبيعية للمنطقة”.
وقال السيد الخامنئي في خطبته “ارتأيت أن يكون تكريم أخي وعزيزي ومبعث افتخاري والشخصية المحبوبة في العالم الإسلامي واللسان البليغ لشعوب المنطقة ودرة لبنان الساطعة السيد نصر الله في صلاة جمعة طهران”، مضيفاً: “نحن جميعاً مصابون بشهادة السيد العزيز، إنه لفقدان كبير، غير أن عزاءنا لا يعني اليأس والاضطراب”.
وأضاف: “لقد غادرنا السيد نصر الله بجسده لكن شخصيته وروحه ونهجه وصوته الصادح سيبقى حاضراً فينا أبداً”، لافتاً إلى أن “السيد نصر الله كان الراية الرفيعة للمقاومة بوجه المجرمين وكان اللسان البليغ للمظلومين والمدافع الشجاع عنهم”.
وخاطب السيد الخامنئي اللبنانيين قائلاً: “ضاعفوا قدراتكم وقاوموا العدو المعتدي وأفشلوه”، مبيناً أن “العدو الخبيث الجبان عجز عن توجيه ضربة مؤثرة للبنية المتماسكة للحركات المجاهدة وعمد إلى التظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات والتدمير والقصف وقتل المدنيين وحرق قلوبهم”.
ونوه بأن “سلوك العدو أدى إلى تراكم الغضب وظهور المزيد من الرجال والقادة وتضييق الخناق على الذئب الدموي”، مبدياً ثقته بأن “الكيان الملطخ بالعار سيزال من ساحة الوجود”.
وقال إن “تركيز أميركا وأذرعها على حفظ أمن الكيان الغاصب ليس سوى غطاء لسياستها القاضية بتحويله إلى أداة للاستحواذ على جميع الموارد الطبيعية للمنطقة واستثمارها في الصراعات العالمية الكبرى”، محذراً من أنها “تريد تحويل الكيان إلى بوابة لتصدير الطاقة إلى دول الغرب وجعل المنطقة أجمعها تابعة له”.
وأردف قائلاً إن “العصابة الصهيونية المجرمة تعرف أنها لن تحقق النصر أبداً على حماس وحزب الله”، وإن “المقاومة في المنطقة لن تتراجع بشهادة رجالها والنصر سيكون حليفها”.
وشدد السيد الخامنئي على أن “جهاد رجال فلسطين ولبنان أعاد الكيان الصهيوني 70 سنة إلى الوراء”.