وزير البيئة يحدد أسباب تفاقم رائحة الكبريت
– إن ارتفاع مؤشرات تلوث الهواء في بغداد لها مسببات متعددة وهناك بؤر كثيرة لهذا التلوث مؤشرة من قبل وزارتنا وفرقنا الرقابية سواء في حدود محافظة بغداد والمحافظات الاخرى. ولدى وزارتنا تقارير وبلاغات تصدربشكل دوري وان من اهم بؤر التلوث المسجلة لدينا ما يلي:
– محطات توليد الطاقة الكهربائية والتي تستخدم الوقود الثقيل ( النفط الأسود) مثل محطة توليد الكهرباء في الدورة ومعامل الاسفلت المؤكسد وغير المؤكسد ومعامل الطابوق المنتشرة في بغداد ومواقع الطمر غير الصحي وتراكم النفايات خصوصاً في موقع معسكر الرشيد والنهروان والتاجي والنباعي والتي تتعرض إلى حرق عشوائي اثناء الليل .
– كور الصهر التي تنتشر بصورة غير قانونية بين الاحياء السكنية والتي تؤدي إلى انبعاثات غازية ضارة
-الانشطة الصناعية التي تستخدم الوقود الاحفوري: وبهذا الخصوص يجب الاخذ بنظر الاعتبار الظواهر الطقسية المتمثلة بتغير درجات الحرارة وتغير اتجاهات الرياح والرطوبة والانقلاب الحراري الذي يؤدي الى تراكم مثل هذه الانبعاثات الضارة التي تظهر على شكل ضباب أو غيوم تحتوي على زيادة في تراكيز الغازات الضارة ومنها غاز ثاني أوكسيد الكبريت و غاز الميثان والغازات الاخرى والتي تؤثر على صحة المواطنين.
وأكد وزير البيئة إن وزارة البيئة ومن خلال فرقها الرقابية المنتشرة في بغداد سبق لها أن اتخذت إجراءات عقابية متعددة على كافة الانشطة الملوثة ، و وجهت كل الجهات ذات العلاقة إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة والعاجلة لخفض الانبعاثات وايقاف مصادرها .
ولفت الى انه “ونظرا لتفاقم هذه الحالة بشكل كبير خلال الاسابيع الماضية وجه رئيس مجلس الوزراء المحترم بتشكيل لجنة متخصصة لمعرفة اسباب ازدياد حالات التلوث بشكل عاجل وطارىء ، على ان تنجز اللجنة أعمالها خلال يومين وتقدم تقريراً تحت أنظار رئيس مجلس الوزراء من اجل اتخاذ القرارات العاجلة للحد من هذه الظاهرة وايقافها على الفور.
وأشار ئاميدي الى “أننا نوجه عناية المواطنين الى ما يتم تداوله من صور وخرائط جوية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعتمد على نشر صور فضائية قد لا تعكس بدقة مستويات التلوث على الأرض اذ إن الصور الفضائية توفر رؤية عامة والانتشارعلى مساحات واسعة لكنها لا تقدم بيانات دقيقة عن تراكيز الملوثات في الهواء على مستوى سطح الارض والقريب من المواطنين.
وأكد وزير البيئة “على ان وزارة البيئة مستنفرة بكل كوادرها لمعرفة اسباب تفاقم رائحة الكبريت في الوقت الحالي ، وان صحة المواطنين هي اولوية قصوى، وان اللجنة المكلفة عازمة على تقديم كل الحقائق الى رئيس مجلس الوزراء خلال يومين من اجل ايقاف تداعيات تراكم الملوثات”.