لأول مرة.. علماء يلتقطون صورة لنجم “يحتضر”
نجح فريق من العلماء، لأول مرة، في التقاط صورة مقربة لأحد النجوم وهو يحتضر في مجرة خارج مجرتنا “درب التبانة”، حيث كوكب الأرض.
ويقع النجم، المعروف باسم WOH G64، في “سحابة ماجلان الكبرى” وهي مجرة قزمة غير منتظمة تعتبر من أقرب جيران مجرتنا، ورغم حجمها الصغير نسبيا مقارنة بدرب التبانة، إلا أنها تعد مختبرا كونيا لدراسة تشكل النجوم وتفاعل المادة والإشعاع في الكون القريب.
وتقع “سحابة ماجلان الكبرى” في كوكبة “أبو سيف”، وتقدر المسافة بينها وبين الأرض بنحو 163 ألف سنة ضوئية، ما يجعلها ثالث أقرب مجرة إلى درب التبانة بعد مجرتي “الرامي القزمة” و”كانيس ميجور”.
وتظهر الصورة بيئة النجم بشكل غير مسبوق، حيث يظهر في مركزها غلاف سميك من الغبار يحيط بالنجم، يشبه شرنقة لامعة تحجب الكثير من الضوء المنبعث من النجم نفسه.
وبالإضافة إلى ذلك، يظهر في الصورة حلقة إهليلجية باهتة تحيط بالغلاف المركزي، ويعتقد أن هذه الحلقة قد تكون الحافة الداخلية لـ “طورس” (Torus) غباري، إلا أن تأكيد هذا الأمر يتطلب المزيد من الملاحظات.
والطورس مصطلح يستخدم لوصف هيكل ثلاثي الأبعاد على شكل حلقة أو إطار دائري مفرغ، يشبه إلى حد كبير شكل “الأنبوبة الدائرية” أو “الإطار المطاطي”.
ويظهر هذا الشكل بشكل متكرر في العديد من الظواهر والأنظمة الكونية.
وأظهرت الصور أيضا أن النجم محاط بغلاف غباري كبير على شكل بيضة، ويشكل هذا الغلاف حاجزا يحجب بعض الضوء المنبعث من النجم.