إيران: سيتم إدخال آلاف أجهزة الطرد المركزي المتطورة إلى الخدمة
أعلن وزير الخارجية الإيراني، مساء الثلاثاء، أنه سيتم تشغيل عدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي المتطورة ردا على القرار الذي اتخذته الوكالة الذرية للطاقة الذرية ضد برنامجنا النووي.
وقال عراقجي خلال لقائه نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في لشبونة “سيتم إدخال آلاف أجهزة الطرد المركزي المتطورة إلى الخدمة رداً على تحرك الدول الأوروبية ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
واعتبر عراقجي ما وصفها بـ” سياسات المواجهة والتدخل التي تنتهجها بعض الدول الأوروبية غير مبررة وغير بناءة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني”.
وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، التقى عراقجي مع وزير خارجية إسبانيا، على هامش اجتماع تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة في كايشكاش في البرتغال، وجرى بحث القضايا التي تهم الطرفين العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
وجاءت تصريحات عراقجي، بينما ستجرى جولة مفاوضات جديدة بين إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، الجمعة المقبل في جنيف، من دون مشاركة الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وصوت مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية، الخميس الماضي، على قرار قدمته الدول الأوروبية الثلاثة “فرنسا وبريطانيا وألمانيا” ودعمته الولايات المتحدة ضد الأنشطة النووية الإيرانية بأكثرية 19 صوتاً و13 ممتنعا ورفض 3 دول.
وعقب صدور القرار بساعات، أعلنت الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عن قيام منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة بمختلف أنواعها.
وقال بيان مشترك الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن “أمريكا والترويكا الأوروبية تنتهج سياسة مدمرة للأجواء الإيجابية بين طهران ووكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأضاف البيان المشترك إن “مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدر قراره بضغط من الترويكا الأوروبية وواشنطن”، مشيرة إلى أن “النهج الذي تتخذه الترويكا الاوروبية والولايات المتحدة مخرّب”.
واعتبر البيان الإيراني أن تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة “يتماشى مع حماية مصالح البلاد وتطوير الصناعة النووية السلمية قدر الإمكان، وبما يتوافق مع الاحتياجات الوطنية المتزايدة وبما يتفق مع حقوق إيران والتزاماتها وفقا لـ اتفاقية الحماية الشاملة”.