2024.. عام الحصاد الأكبر للأسهم الأميركية الذي لم يتوقعه كثيرون
تشهد أسواق الأسهم الأمريكية في عام 2024 حالة من الازدهار غير المتوقعة، والتي جاءت في وقت يعتقد فيه كثيرون أن الاقتصاد الأمريكي سيواجه تحديات جمة بسبب التقلبات السياسية والاقتصادية، وعلى الرغم من هذه المخاوف، أثبتت الأسواق أنها قادرة على تحقيق نتائج قوية، مما جعل هذا العام يعد بمثابة “عام الحصاد الأكبر” بالنسبة للأسهم الأميركية.
ورغم الصورة النمطية السائدة التي تربط بين الرئيس الأمريكي ونظام الطاقة في البلاد، ظلت الكثير من التصريحات المتعلقة بالطاقة في عهد الرئيس دونالد ترمب تحمل تأثيرات كبيرة على السياسات الاقتصادية، مما دفع الأسواق إلى توقع مزيد من النمو.
ومن أبرز التصريحات التي أثارت الجدل خلال هذا الأسبوع تصريح سكوت بيسنت، الذي اختاره ترمب لقيادة وزارة الخزانة الأمريكية. حيث طرح خطة تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 3% مع تقليص العجز الفيدرالي إلى 3%، بالإضافة إلى زيادة إنتاج النفط بمقدار 3 ملايين برميل يوميا. كما تزامن هذا التصريح مع تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على “جميع المنتجات” المستوردة من كندا والمكسيك.
في هذا السياق، تشير البيانات إلى أن الولايات المتحدة قد تشهد زيادة كبيرة في إنتاج النفط. تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الإنتاج الأمريكي لأكثر من مليون برميل يوميا بحلول عام 2028، في الوقت الذي يتزامن فيه هذا النمو مع تصاعد قدرة تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى مستويات غير مسبوقة. هذه التحولات من المتوقع أن تساهم في تعزيز الأسواق الأمريكية، مما يفتح المجال لمزيد من الفرص الاستثمارية.
يبدو أن أسواق الأسهم الأمريكية، التي شهدت تحسنا ملحوظا في العام الحالي، قد بدأت في قطف ثمار التغييرات الاقتصادية التي أحدثتها السياسة الداخلية والخارجية، وهو ما يبشر بمستقبل واعد في ظل التوقعات بتواصل النمو في القطاعين النفطي والطاقة.
