رويترز: بعض اللبنانيين استقروا في العراق ولن يعودوا
تسببت احداث سوريا، بالتأثير سلبيًا على تدفق اللبنانيين العائدين من العراق الى لبنان بالطرق البرية عبر سوريا، حيث بدأ اللبنانيون الراغبون بالعودة بالتزاحم على المطارات العراقية وانتظار الرحلات بدلا من سلوك الطريق البري، فيما تشير المعلومات الى ان الكثير من اللبنانيين فضلوا البقاء واستقروا في العراق ولن يعودوا مجددًا.
وبحسب رويترز، فإن ما لا يقل عن ألف لبناني كانوا يعبرون الحدود إلى سوريا يوميا لمدة ثلاثة أيام، ولكن تصعيد الأعمال العدائية في سوريا دفع كثيرين إلى تجنب الطريق البري خوفا على سلامتهم، وهم الآن يفضلون انتظار الرحلات الجوية.
وتضيف رويترز: “لكن ليس كل اللبنانيين راغبين في العودة، حيث يقولون إن منازلهم غير صالحة للسكن حالياً بسبب الأضرار التي لحقت بشبكات المياه والكهرباء، وهم غير متأكدين مما سيحدث بمجرد انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر 60 يوماً”.
ونقلت رويترز عن ربيعة علي وهي ام لاربعة أبناء من جنوب لبنان وتسكن في شقة مستأجرة شرق بغداد: “لم يعد لدي منزل، كل شيء مدمر، إذا عدنا، أين سننام، في الشارع؟ ما هو مستقبل أطفالنا إذا بقوا في لبنان؟ لا تعليم، لا مستقبل، ولا منزل”.
ويؤيد عمر العلي، ابن ربيعة، قرار والدته بعدم العودة إلى لبنان، وقد بدأ حياة جديدة بالعمل في محطة لغسيل السيارات في حي زيونة شرق بغداد.
وقال عمر أثناء غسله للسيارات “هربنا من القصف والدمار، وأنا أعمل الآن لجمع ما يكفي من المال لإحضار عائلتي، التي تقطعت بها السبل في لبنان، للعيش معاً هنا”.
ويبلغ عدد اللبنانيين الذين لجأوا الى العراق اكثر من 38 الف شخص بحسب ارقام منظمة شؤون اللاجئين، فيما لاتوجد ارقام محدثة عن عدد الأشخاص الذين غادروا بالفعل، وكان اخر رقم معلن هو تسجيل 4 الاف شخص عائد فقط>