الإرهابيون يحاصرون مدينة حماة من ثلاثة جهات
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي هيئة تحرير الشام الإرهابية حاصروا مدينة حماة الرئيسية “من ثلاث جهات” رغم الهجمات المضادة التي شنتها القوات الحكومية.
وتعتبر حماة مدينة استراتيجية وسط سوريا، ومن الضروري أن يسيطر الجيش السوري على هذه المدينة حتى يتمكن من الدفاع عن العاصمة وحكومة بشار الأسد.
وتأتي معركة حماة في أعقاب حرب خاطفة شنها المتمردون السوريون بقيادة الإسلاميين والتي أدت بسرعة إلى سقوط حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو جماعة معارضة تراقب الحرب في البلاد من لندن، يوم الأربعاء إن المتمردين “حاصروا مدينة حماة من ثلاث جهات وأصبحوا الآن على بعد ثلاثة إلى أربعة كيلومترات منها”.
وبحسب هذا التنظيم فإن طريق الهروب والتواصل الوحيد لقوات الجيش السوري هو من الجهة الجنوبية للمدينة.
وكانت بداية تقدم المتمردين هي الاستيلاء على مدينة حلب، التي لم تكن خارج سيطرة حكومة بشار الأسد بشكل كامل على مدى أكثر من عقد من الحرب الأهلية. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت يوم الأربعاء أبو محمد الجولاني، زعيم جماعة تحرير الشام الإسلامية، أثناء زيارته لقلعة حلب.
وفي عام 2018، صنفت أمريكا رسميا هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية. كما قام الاتحاد الأوروبي وبريطانيا العظمى وتركيا وعدد من الدول الأخرى بإدراج هذه المجموعة في قائمتهم الإرهابية.
وعلى الرغم من أن تقدم المتمردين لم يقابل بمقاومة تذكر في بداية هجومهم، إلا أن القتال حول حماة كان مكثفا.