روسيا تعترف بفقدان الالاف من جنودها في أوكرانيا
أشار مسؤول في وزارة الدفاع الروسية إلى أن آلاف الجنود الروس مفقودون على الجبهات الأوكرانية. ووفقا لبيان منظمة غير ربحية، فإن عدد طلبات البحث عن عسكريين روس في أوكرانيا الشهر الماضي حطم الرقم القياسي.
وفي الوقت نفسه، يبدو من التقارير والتقديرات الاستخباراتية أن الجيش الروسي يحاول احتلال أكبر قدر ممكن من الأراضي في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، بغض النظر عن الخسائر البشرية.
وبحسب محللين ومسؤولين سياسيين، تحاول موسكو بهذه الخطوة تعزيز موقفها في المفاوضات المقبلة مع أوكرانيا. وبحسب مقربين من دونالد ترامب، فمن المتوقع أن تبدأ هذه المفاوضات فور دخوله البيت الأبيض.
أجاب وزير الخارجية الروسي على أسئلة تاكر كارلسون لمدة ساعة ونصف، وادعى مرة أخرى أن روسيا لم تبدأ الحرب ضد أوكرانيا، “لكنها من خلال عمليتها العسكرية الخاصة، تحاول إنهاء حرب الحكومة الأوكرانية ضد مواطني أوكرانيا”. هذا البلد في دونباس”.
وفي عام 2014، في أعقاب الثورة الشعبية في أوكرانيا وفرار الرئيس المدعوم من الكرملين إلى موسكو، احتل جنود مجهولون شبه جزيرة القرم، التي كانت موطنا لقاعدة عسكرية روسية. وبالتزامن مع ضم شبه الجزيرة الأوكرانية إلى روسيا، تم إرسال عملاء المخابرات الروسية إلى شرق أوكرانيا لدعم الحركات الانفصالية وإثارة الحرب الأهلية في شرق أوكرانيا.
هناك أدلة كثيرة على إرسال معدات عسكرية روسية إلى “الانفصاليين” في دونباس، بما في ذلك نظام “بوك” الذي أسقط الطائرة التي كانت تقل 298 راكبا.
وفي إطار «اتفاقيات مينسك»، كانت موسكو تحاول عرقلة توجه كييف نحو الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي من خلال تشكيل «حكومة دونباس الفيدرالية»، التي لم تخف أنها تتلقى أوامر الكرملين.
مع مرور 10 سنوات على بداية حرب روسيا المشتركة ضد أوكرانيا وما يقرب من ثلاث سنوات على الغزو العسكري الروسي الضخم لهذا البلد، طالب سيرغي لافروف بتنفيذ “اتفاقيات مينسك” واستبعد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلف شمال الأطلسي. وجود القوات الغربية في أوكرانيا.
وفي إشارة إلى أن الجيش الأوكراني يستخدم أسلحة غربية لمحاربة القوات الروسية، قال: “رسميا، نحن لا نقاتل مع أمريكا، لكن البعض يعتبر هذه الحرب هجينة، وأنا أتفق مع هذا التعريف”.
وبحسب وزير الخارجية الروسي، فإن موسكو أظهرت للغرب أنها “مستعدة لاستخدام كل الوسائل المتاحة للدفاع عن مصالحها” من خلال إطلاق الصاروخ الباليستي متوسط المدى “أورشنيك” على مدينة دنيبر في أوكرانيا. ووفقا له، إذا كان هناك من يعتقد أن روسيا تتراجع عن خطوطها الحمراء، فهو “واهم ومخطئ”.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو تريد تجنب حرب نووية ومستعدة للتعاون مع أمريكا. وأكد مجددا أن “الكرة في ملعب واشنطن”.
وأشاد سيرغي لافروف بالرئيس الأميركي المنتخب الذي، بحسب قوله، “سياسي قوي وموجه نحو النتائج ولا يحب دفع الأمور إلى الوراء”، مذكراً في الوقت نفسه أنه خلال الولاية السابقة لدونالد ترامب، تم فرض العديد من العقوبات. تم فرضها ضد روسيا.
وزعم أن روسيا لا تتوقع رفع العقوبات لأنه “كلما زاد تعرضنا للعقوبات، كلما فهمنا بشكل أفضل أننا بحاجة إلى الاكتفاء الذاتي وتوسيع التعاون مع الدول الصديقة التي لا تخلط بين الاقتصاد والسياسة”. ووفقا له، “العقوبات لا تقتلنا، بل تجعلنا أقوى”.