NEO.. شريحة دماغية صينية تنافس “نيورالينك” التابعة لإيلون ماسك
يخطط باحثون صينيون لإجراء تجارب سريرية موسعة على مجموعة من المتطوعين لاختبار تقنية جديدة لزراعة الشرائح الدماغية، على غرار شريحة “نيورالينك” التابعة للملياردير إيلون ماسك.
وستكون الشريحة الدماغية الجديدة، التي يطلق عليها اسم “نيو” NEO، منافسة لشريحة N1 من شركة “نيورالينك”، إذ ستسمح للمستخدمين التحكم في الأجهزة الإلكترونية لاسلكيا بمجرد التفكير، بحسب موقع “ساوث تشاينا مورنينج بوست”.
وتعتبر التجارب السريرية القادمة في 2025 خطوة جديدة في مسار اختبار شريحة NEO، التي تمت تجربتها بنجاح مع 3 مرضى.
وكان أحد المرضى مصابا بمشاكل في العمود الفقري، ما كان يمنعه من الوقوف بشكل سليم والتحكم في حركة يديه بعد تعرضه لحادث سيارة قبل 4 سنوات.
وقال مدير المركز القومي للإضرابات العصبية في الصين ماو يينج، إن نتائج الاختبارات السريرية الأولية “فاقت كل التوقعات”.
الشريحة طورها باحثون من شركة “نيوراكل تكنولوجي” (Neuracle Technology) وفريق من قطاع الهندسة الحيوية بجامعة “تسينجهوا” الصينية.
يعتمد الفريق البحثي الصيني على اتجاه تطبيق مختلف لزراعة الشرائح الدماغية، فشريحة “نيو” يتم تثبيتها في جمجمة المريض، بحيث تتمكن من جمع إشارات عصبية من المناطق المسؤولة عن النشاط الحركي والشعوري في المخ، إلى جانب تثبيت جزء مغناطيسي فوق الشريحة، بحيث يكون متواجدا على السطح الخارجي للرأس، ويكون مسؤولا عن إمداد الشريحة بالطاقة، وبث الإشارات التي تجمعها الشريحة للأجهزة الخارجية لاسلكيا.
يأتي هذا إلى جانب إمداد الشريحة بالتحديثات البرمجية اللازمة لتشغيل خوارزمياتها. وتستغرق العملية الجراحية لتثبيت الشريحة الصينية نحو ساعة و40 دقيقة.
وتختلف شريحة “نيو” عن شريحة N1 من نيورالينك من حيث طريقة التثبيت، فالشريحة الصينية تعتمد على وضع الأقطاب الكهربائية خارج قشرة الدماغ، وهو ما يتجنب الاتصال المباشر بالأنسجة الدماغية، وذلك على عكس شريحة نيورالينك التي تمتد أقطابها إلى داخل المخ.
واستطاع أحد المرضى باستخدام شريحة “نيو” الإمساك بزجاجة مياه عبر إرسال إشارات دماغية إلى طرف اصطناعي يتمثل في قفاز ذكي.
ويستهدف الفريق توسيع نطاق التجارب السريرية لتشمل 30 متطوعا جديدا، مع السعي لدخولها في حيز الاستخدام الفعلي المعملي بحلول 2027.
