مجلس الأمن يدعو لعملية سياسية شاملة يقودها السوريون
دعا مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ عملية سياسية شاملة يقودها السوريون، بعد سقوط نظام بشار الأسد، مؤكدا على حق الشعب السوري في تقرير مستقبله.
ففي بيان صدر بإجماع أعضائه الخمسة عشر صباح اليوم، شدد مجلس الأمن على أن “هذه العملية السياسية ينبغي أن تلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، وأن تمكنهم من أن يحددوا مستقبلهم بطريقة سلمية ومستقلة وديمقراطية”.
وأكد أعضاء المجلس على التزامهم بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، داعين جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ.
ويأتي بيان مجلس الأمن، بعد أن عقد اجتماعا تناول فيه الأوضاع في سوريا، واستمع خلاله إلى إحاطتين عبر الفيديو من دمشق من غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، وتوم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
وقال بيدرسون في إحاطته إن سوريا تواجه واقعا جديدا تماما، بعد سقوط نظام بشار الأسد، مشددا على أن “سوريا لكل السوريين”، وأن الآن هو الوقت المناسب للسوريين للتقدم والقيادة.
وأشار المسؤول الأممي إلى لقائه بمجموعة من الجهات الفعالة وتواصله المستمر مع السوريين، مؤكدا أن هناك شعورا عميقا ومشتركا بين السوريين بأن هذا الوضع الجديد ينتمي إليهم، وأن هذه هي اللحظة المناسبة لتحقيق تطلعاتهم المشروعة، لكنه نبه أيضا إلى أن “التحديات التي تنتظرنا هائلة”.
وتطرق المبعوث الأممي إلى التطورات على الأرض بما في ذلك التقارير عن خطة الكيان الإسرائيلي لتوسيع المستوطنات في الجولان السوري المحتل، مشددا على أنه يجب على إسرائيل أن توقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الجولان. وقال إن هذه الأنشطة غير قانونية وإن الهجمات على سيادة سوريا وسلامة أراضيها “يجب أن تتوقف”.
من جانبه، قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن “العالم خذل الشعب السوري الذي عانى لأكثر من عقد من الزمن، ولكنه الآن لديه فرصة تاريخية لتصحيح ذلك ودعم أملهم، وخاصة النساء والفتيات، في مستقبل أكثر سلاما”.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن عبر الفيديو من دمشق، أشاد فليتشر بالشعب السوري على صبره، مشيرا إلى أن تقديم هذا الدعم سيتطلب أيضا “الصبر والإبداع والتصميم”.
ودعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، المجتمع الدولي إلى زيادة التمويل لدعم العمليات الإنسانية في سوريا.