بوتين: روسيا أجلت 4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، أن بلاده أجلت 4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا إلى طهران، فيما أشار إلى تغير دور الجماعات المسلحة التي كانت تقاتل الجيش السوري.
وأوضح بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوي لاستعراض نتائج عام 2024، ونقلته وسائل إعلام روسية، أنه لم يلتقِ بالرئيس السوري السابق بشار الأسد بعد وصوله إلى موسكو، لكنه يعتزم التحدث إليه بشأن قضايا متعددة، من بينها مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس المفقود في سوريا منذ 12 عاماً.
وأضاف أن ما يحدث في سوريا لا يمثل “هزيمة” لروسيا، مؤكدًا أن الأهداف الروسية في سوريا تمثلت بمنع نشوء بؤرة إرهابية شبيهة بأفغانستان، وهو ما تحقق إلى حد كبير.
وأشار بوتين إلى أن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا يخضع للتقييم، بناءً على تصرفات السلطات الحالية هناك واحتياجات روسيا الاستراتيجية.
ولفت إلى اقتراح موسكو باستخدام القواعد الدولية في حميميم وطرطوس لتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين.
وأكد بوتين، على أن روسيا تسعى لتحقيق الاستقرار في سوريا من خلال بناء علاقات متوازنة مع جميع الأطراف المسيطرة داخل البلاد ومع دول المنطقة، بهدف تعزيز السلام والهدوء.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمره الصحفي السنوي، أن القوات الروسية لم تنشر قوات برية في سوريا، واقتصرت مشاركتها على القاعدتين الجوية والبحرية. وأوضح أن العمليات البرية كانت مرتبطة بالجيش السوري النظامي والقوات الإيرانية والمجموعات التابعة لها.
وأضاف بوتين أن 30 ألف عنصر كانوا يدافعون عن حلب، لكن انسحاب القوات الحكومية والوحدات الإيرانية دون قتال سمح بدخول 350 مسلحًا من المعارضة إلى المدينة، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو تكرر في عدة مناطق أخرى داخل سوريا.
وأشار إلى أن إيران كانت في السابق تطلب نقل قواتها والمسلحين التابعين لها إلى سوريا، لكنها الآن تطلب المساعدة في إخراجهم.