قائد بالحرس الثوري: ما نقلته روسيا من سوريا ليست قوات إيرانية
علق القائد السابق للمستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا ونائب مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي العميد محمد جعفر أسدي، مساء الخميس، على ما ذكره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن قيام بلاده بنقل 4 آلاف عسكري إيراني من سوريا إلى طهران وذلك بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال العميد أسدي في تصريح لوسائل إعلام إيرانية ” لقد ساعدنا الروس في إعادة المواطنين الإيرانيين، ولا أعرف بالضبط إذا كان هناك 4000 جندي أم لا، لكن عدداً كبيراً من الإيرانيين عاشوا في سوريا منذ فترة طويلة، ونقلت روسيا معظمهم إلى إيران”.
وأضاف العميد الإيراني “هذه لم تكن قوات استشارية عسكرية لإيران، نحن أنفسنا سحبنا قواتنا الاستشارية من سوريا وليس روسيا”.
وأكد إنه “عندما سقط الأسد، تعاون الروس معنا لنقل المواطنين الإيرانيين لقد كانوا جميعاً مدنيين، ولن نسمح لروسيا بتحريك قواتنا العسكرية”، لافتاً إلى أن “معظم هؤلاء الأشخاص الذين جاءوا تحت اسم الإيرانيين هم من الشيعة الأفغان، حتى أننا أخبرنا مسؤولينا الموجودين رسميًا في سوريا أن يأتوا إلى إيران عبر لبنان”.
وتابع العميد أسدي “لم تكن هناك قوات كثيرة تحت قيادتنا في سوريا. وبعض هذه القوات التي جلبها الروس هم الأفغان والباكستانيون وحتى من السوريين، الذين كانوا من بين خدم المراقد الشيعية هناك، والذين جاءوا إلى إيران لمجرد أنهم شيعة وإنقاذ حياتهم”.
وكانت قوات المعارضة المسلحة بزعامة هيئة تحرير الشام تمكنت من السيطرة على دمشق ما دفع بشار الأسد إلى الهروب إلى موسكو في 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وصف فلاديمير بوتين يوم الخميس في مؤتمر صحفي يعقده كل عام في الأيام الأخيرة من العام الجاري، محاولة البعض “إلقاء اللوم” على روسيا في الأحداث في سوريا بأنها “خاطئة”، مضيفاً إن بلاده سحبت أربعة آلاف جندي إيراني من سوريا “بناء على طلب طهران”.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نشر مثل هذا الرقم بشأن تواجد القوات العسكرية الإيرانية في سوريا حتى الأيام الأخيرة من حكم الأسد.