السيدة الأولى تطلب الطلاق: توجهات أسماء الأسد نحو حياة جديدة في لندن
تناقلت تقارير صحفية تركية وأجنبية خلال الأيام الماضية معلومات تفيد بأن أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قد تقدمت بطلب للطلاق من زوجها، وهو ما قد يفتح أمامها فرصة للعودة إلى لندن.
وفقا للتقارير، فقد أعربت أسماء الأسد عن استيائها من حياتها في العاصمة الروسية موسكو، حيث أشارت صحيفة “HABERTURK” إلى رغبتها في العودة إلى إنجلترا، البلد الذي تحمل جنسيتها. وتدعم هذه الرغبة والدتها سحر العطري، التي بدأت مفاوضات مع مكتب محاماة مرموق في بريطانيا. وأفادت الصحيفة بأن حالة أسماء الصحية، التي تم تشخيصها بسرطان الدم، تثير القلق، إذ يعتقد أن حالتها الصحية لا يمكن مراقبتها بشكل كاف في موسكو.
وأشارت التقارير إلى أن أسماء الأسد تقدمت بطلب للطلاق في محكمة روسية، بالإضافة إلى طلب إذن خاص للسفر إلى خارج موسكو. وأوضحت الصحيفة أن الوضع سيظل غامضا في المستقبل القريب حول ما إذا كانت أسماء ترغب في العودة إلى ذكريات حياتها في لندن أم الاستقرار في موسكو.
وأضافت التقارير أن السيدة الأولى السابقة لسوريا تبحث عن بداية جديدة بعد شعورها بالوحدة وعدم اليقين في حياتها الحالية. ومع سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر، أصبح مستقبل أسماء الشخصي والقانوني محل تساؤلات واسعة.
وبحسب “تورك نيوز”، الذي نشر الخبر، فإن أسماء تسعى للعودة إلى لندن وبدء حياة جديدة مع عائلتها. لكن من الواضح أن هذا القرار سيعتمد على الظروف القانونية والإجراءات التي يجب أن تتخذ في موسكو.
وأكدت التقارير أن والدتها سحر العطري تواصل العمل مع محامين في بريطانيا لمساعدة ابنتها على العودة، مستندة إلى الحاجة الطبية الملحة نظرا لحالة أسماء الصحية. إلا أن القانون البريطاني يتطلب أن يتم الطلاق أولا، حيث أكد مكتب المحاماة أن هذا هو الشرط الأساسي للعودة.
إضافة إلى ذلك، تواجه أسماء الأسد تحديات قانونية كبيرة تتعلق باتهامات الفساد والإثراء غير المشروع، وهي قضايا يتعين تسويتها في المملكة المتحدة. هذه الاتهامات، التي ظهرت قبل انهيار النظام في سوريا، لا تزال تشكل جزءا من النقاشات الدولية.
ومع ذلك، فإن قوة أسماء المالية، التي نشأت من سيطرتها على جزء كبير من أموال رامي مخلوف، ابن خال زوجها، قد تسهم في تسهيل عودتها إلى لندن. وتستند قوتها المالية أيضا إلى خلفيتها المصرفية وخبرتها في المؤسسات المالية العالمية مثل “دويتشه بنك” و”جي بي مورغان”.
وفي ظل هذه الاتهامات، يترقب الجميع الاستراتيجيات التي قد تتبعها أسماء الأسد في المستقبل، خاصة في ظل التحديات القانونية التي تواجهها. ومع ذلك، يرى الخبراء أن لديها القدرة على بناء حياة جديدة في النظام القانوني البريطاني رغم الظروف المحيطة.