الحوثي: مؤسف تورط السلطة الفلسطينية في سفك الدم الفلسطيني
أعرب زعيم حركة “أنصار الله” اليمنية عبد الملك الحوثي اليوم الخميس، عن أسفه من استمرار الحملة الأمنية التي تنفذها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، رغم الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال الحوثي: “مع استمرار الاعتداءات الصهيونية في الضفة الغربية من المؤسف أن تستمر الحملة الأمنية التي تنفذها السلطة الفلسطينية، المؤسف جدا أن تتورط السلطة الفلسطينية في سفك الدم الفلسطيني وفي تحويل المعركة في الضفة إلى قتال بين أبناء شعبها”.
وأضاف: “المأساة التي تعاني منها أمتنا بشكل عام حين يتجه البعض من أبنائها ليكونوا مقاتلين في صف العدو الإسرائيلي ولخدمته”، مشددا على أنه “كان الأولى بالسلطة الفلسطينية أن تحرك جهازها الأمني لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة ولو من هجمات قطعان المغتصبين”.
وتساءل الحوثي: “ما الذي يفيد السلطة الفلسطينية بعملياتها إلا خدمة العدو الإسرائيلي”، لافتا إلى أن “آمال السلطة الفلسطينية في الوصول إلى السلام مع العدو الإسرائيلي عبر المفاوضات سراب ووهم كبير، ويفترض بالسلطة الفلسطينية مع كل ما قد مضى ومع ما هو حاصل أن تكون قد استوعبت الدرس وفهمت العدو الإسرائيلي بشكل صحيح”.
يذكر أن قوات الأمن الفلسطينية أطلقت في 14 ديسمبر الماضي، حملة أمنية في مدينة جنين ومخيمها “كاستجابة ضرورية بعد سنوات من الفوضى التي طالت مختلف جوانب الحياة في جنين، وهدفت إلى إعادة الأمن والاستقرار وإنقاذ حياة المواطنين من الفلتان الأمني المتزايد”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقال الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني إن “الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المطلوبين لديها في جنين”، مؤكدا أن “العملية مستمرة حتى تحقيق كافة أهدافها، وأن الخيار الوحيد أمام الخارجين على القانون هو تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية، وأنه سيتم ملاحقتهم حتى إلقاء القبض عليهم، وتقديمهم للقضاء وفق القانون”.
وأدانت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، الحملة الأمنية التي تقوم بها أجهزة السلطة الفلسطينية في مخيم جنين، مشيرة إلى أن “استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين والذي يتنافى مع كافة قيمنا وأعرافنا، يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية”.
يأتي هذا في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023 والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من أبناء الضفة الغربية، واعتقال أكثر من 12 ألف مواطن.