جامعة الإسراء توضح تفاصيل وملابسات حادث إطلاق النار داخل الحرم الجامعي
عقدت كلية الإسراء، صباح اليوم، مؤتمراً صحفياً لتوضيح ملابسات حادث إطلاق النار الذي وقع يوم الأحد (5 كانون الثاني 2025) داخل الحرم الجامعي، وأسفر عن إصابة ستة أشخاص، بينهم حراس أمنيون وطلبة وموظف إداري، وقد أكدت إدارة الكلية التزامها بالشفافية في عرض التفاصيل أمام الرأي العام.
وأوضحت إدارة الكلية أن المهاجم ليس طالباً في جامعة الإسراء، بل تبين لاحقاً أنه طالب في كلية بغداد للعلوم الطبية الأهلية.
ووفقاً للبيانات التي تم الكشف عنها خلال المؤتمر، فإن المهاجم كان يحمل ثلاثة مسدسات وسلاحاً أبيضاً، وهاجم الحرم الجامعي بشكل مباشر عند بوابة الدخول، قام بإطلاق النار على الحراس الأمنيين أثناء تصديهم له، مما أسفر عن إصابة اثنين من الحراس، إلى جانب إصابة موظف في الشعبة الإدارية وثلاثة من الطلبة.
وأضافت إدارة الكلية أن الحراس الأمنيين أظهروا “شجاعة كبيرة في التصدي للمهاجم، حيث تمكنوا من منعه من الوصول إلى القاعات الدراسية رغم عدم امتلاكهم أسلحة، نظراً لسياسة الجامعة التي تمنع حمل الأسلحة داخل الحرم الجامعي، وقد تمكنوا من السيطرة عليه وإيقافه بعد محاولته استخدام ثلاثة أسلحة، واستغرقت العملية بأكملها أقل من دقيقة واحدة”.
كما كشفت إدارة الكلية أن المهاجم كان يحمل تجهيزات تشير إلى “تخطيط مسبق للهجوم”، بما في ذلك حيازته لأسلحة متعددة وذخائر، ما يعكس” إعداداً محكماً لهذه العملية”.
وأكدت أن الأجهزة الأمنية وصلت إلى موقع الحادث بسرعة كبيرة وتمكنت من اعتقال المهاجم والتحفظ عليه للتحقيق معه.
وأشارت إدارة الكلية إلى أن الجهات الأمنية باشرت التحقيقات لمعرفة دوافع الحادث، مؤكدة أن جميع الدلائل الأولية تشير إلى أن الهجوم “لم يكن عشوائياً، بل كان مدروساً بعناية”.
وأوضحت الكلية أنها ليست مسؤولة عن تحديد الدوافع أو إصدار أي تصريحات بشأن النوايا المحتملة للمهاجم، مشيرة إلى أن ذلك من اختصاص الأجهزة الأمنية والقضائية.
وخلال المؤتمر، سلطت إدارة الكلية الضوء على الجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق الأمنية داخل الجامعة لاحتواء الموقف، كما أكدت الإدارة أن هذا الحادث يشكل درساً مهماً لتعزيز التدابير الأمنية داخل الحرم الجامعي.
وفي ختام المؤتمر، أثنت الكلية على الدعم الكبير الذي تلقته من وزارة التعليم العالي ووزارة الداخلية،. كما شكرت الأجهزة الأمنية المختلفة، بما في ذلك جهاز الأمن الوطني وجهاز أمن الجامعات، على سرعة استجابتهم ودورهم الفاعل في السيطرة على الموقف وضمان سلامة الطلبة والكادر الجامعي.
وأكدت إدارة الكلية حرصها على سلامة الطلبة واستمرار العملية التعليمية بشكل طبيعي، مشيرة إلى أنها ستعمل على تعزيز التدابير الأمنية في الحرم الجامعي لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وأكدت التزامها بتوفير بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلبة والكادر التدريسي، معربة عن تعاطفها الكامل مع المصابين وعائلاتهم، متمنية لهم الشفاء العاجل.