خطيب الكوفة: مظاهر الإعراض عن الله انتشرت في العراق بسبب الفقر والإرهاب
استعرض خطيب وإمام جمعة مسجد الكوفة المعظم السيد كاظم الحسيني ، اليوم الجمعة عددا من الأحاديث والروايات الواردة عن الرسول الأكرم وأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) التي تبين الثواب العظيم لمن يلتزم فيه بالوصايا الخاصة بشهر رجب الأصب.
وأوضح الحسيني أن أيام شهر رجب الأصب من شأنها أن تكون فياضة بالمواهب الإلهية والنعم الكثيرة التي ذكرها النبي وأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من بركة هذه الأيام وعدم تضييع فرصتها فإن ثواب الطاعة يكون مضاعفا وآثارها المعنوية على الفرد والمجتمع في سياق التكامل النفسي تكون وفيرة.
وأضاف: إن شهر رجب من الأشهر التي حرم الله سبحانه وتعالى فيها القتال وأن الصوم فيه يُبعد غضب الله ويُغلق أبواب النيران وأن الصائم فيه يأمن من سكرات الموت وعذاب القبر ويوم الفزع الأكبر بل وتوجب له الجنة ، مستدركا: ولكن هذه المواهب العظيمة مشروطة بالإخلاص والوفاء لله تعالى وليست مطلقة كما قد يتوهم بعض الناس.
وأكد خطيب الكوفة: إن الله تعالى جعل هذه الأيام المباركة مثابة لتأسيس بنيان التقوى في نفوسنا ومجالا لتهذيب سلوكنا وتدقيق الحساب فيما يصدر منا، مسترسلا: لنرتقي بوعينا وإنسانيتنا ولتنحسر عن مجتمعنا مظاهر الإعراض عن الله تعالى وعن تشريعاته والتي انتشرت في بلدنا بسبب الفقر والإرهـ*اب وفقدان الأمن وغياب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وبين الحسيني : إن من أعمال شهر رجب المهمة هو الاستغفار، منوها إلى أنه من استغفر الله في رجب سبعين مرة بالغداة وسبعين مرّة بالعشي يقول أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، فاذا بلغ تمام سبعين مرة رفع يديه وقال اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَتُبْ عَلَيَّ، فإن مات في رجب مات مرضيا عنه ولا تمسه النار ببركة شهر رجب.