تطوير “روبوت ذكي” لأداء مهام معقدة في الفضاء
يقوم مركز “غاغارين” الروسي لتدريب رواد الفضاء باختبار روبوت آلي يدعى “تليدرويد”، للعمل على متن محطة الفضاء الدولية، وأداء مهام معقدة.
وصرح رئيس المركز، ماكسيم خارلاموف، لصحيفة “إزفستيا” أن مركز “غاغارين” لتدريب رواد الفضاء يقوم باختبار روبوت آلي للعمل على متن محطة الفضاء الدولية، وسيتم استخدام أجهزة مماثلة على متن محطة الفضاء الدولية، وكذلك على نظام “روس” والقمر.
وبحسب خارلاموف، فإن الروبوت هو روبوت على شكل إنسان مصمم للعمل في ظروف الفضاء. وسيعمل بشكل تلقائي أو عن طريق التحكم عن بعد، وتكرار الحركات. كما سيتم نقل جميع المعلومات المرئية والصوتية من منطقة عمل الروبوت إلى المشغل عبر خوذة الواقع الافتراضي أو لوحة التحكم.
وأضاف خارلاموف: “وكذلك، كجزء من المشروع الجديد، يقوم مركز تدريب رواد الفضاء باختبار حامل روبوتي جديد، وهو نظير للروبوت التليدرويدي، وسيتم استخدام الروبوتات لإجراء العمليات على نظام “روس” والقاعدة القمرية، وكذلك في الفضاء الخارجي أثناء الأنشطة خارج المركبة الفضائية. وسوف تساعد رواد الفضاء في أداء مهام مختلفة وإجراء التجارب.
وفي المستقبل، سوف تكون الروبوتات قادرة على استبدال الطواقم جزئيًا أثناء غيابهم. وسوف يكون من الممكن التحكم في تصرفات الروبوتات عن بُعد، من مركز التحكم في المهمة”.
وأوضح خارلاموف أن مركز تدريب رواد الفضاء يرى أن الروبوتات يجب أن تكون مساعدة ولا تحل محل رواد الفضاء.
وتابع خارلاموف: “ستكون الآلات قادرة على القيام بالعمليات الأكثر كثافة في العمل والروتين. وفي المستقبل، عندما يرتفع مستوى الذكاء الاصطناعي، ستكون الروبوتات قادرة على تقديم دعم أعلى مستوى. ثم ستصبح، بمعنى ما، شركاء بشريين”.
وبحسب قوله، فإن الروبوت الذي يتم اختباره حاليا في مركز تدريب رواد الفضاء، يحتوي أيضا على عناصر الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، عند تلقي أمر، سيكون قادرا على التخطيط لترتيب العملية التي سيتم تنفيذها.
واختتم خارلاموف أن الروبوت الجديد أخذ في الاعتبار نتائج التجارب التي أجريت مع الروبوت “فيدور”. بالإضافة إلى ذلك، وبناء على توصية رواد الفضاء، تمت إضافة كاميرا للرؤية الخلفية، مما أدى إلى زيادة مساحة الرؤية وتحسين القدرة على التحكم.
ومن المقرر إجراء اختبارات الطيران للروبوت هذا العام، ومن المقرر إرساله إلى الجزء الروسي من محطة الفضاء الدولية.
