وثائق بريطانية تكشف عن خلاف حول كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني
كشفت وثائق بريطانية حديثة عن وجود خلافات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حول كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني. ففي أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، أبدت الولايات المتحدة شكوكًا عميقة تجاه نوايا إيران في العراق، خاصة فيما يتعلق بدعمها المحتمل لجماعات شيعية معارضة للقوات الأمريكية. في المقابل، دعت المملكة المتحدة إلى اتباع نهج يشمل التواصل مع إيران لمنعها من متابعة طموحاتها النووية.
أشارت الوثائق إلى أن المسؤولين الأمريكيين كانوا يفكرون في اتخاذ إجراءات ضد عناصر من الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية الذين اعتقدوا أنهم نشطون في العراق. جاءت هذه المناقشات قبيل قمة بين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأمريكي جورج بوش في البيت الأبيض في أبريل 2004، حيث كان الملف العراقي على رأس جدول الأعمال.
تُبرز هذه الوثائق التباين في استراتيجيات الحليفين الغربيين تجاه إيران، حيث فضّلت الولايات المتحدة نهجًا أكثر صرامة، بينما سعت المملكة المتحدة إلى التواصل والدبلوماسية كوسيلة للتعامل مع التحديات التي تطرحها إيران في المنطقة.