صحيفة تابعة للمرشد الإيراني: ترامب إرهابي والانتقام منه حتمي

صحيفة تابعة للمرشد الإيراني: ترامب إرهابي والانتقام منه حتمي

وجهت صحيفة “كيهان” التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، الخميس، انتقادات لاذعة للرئيس مسعود بزشكيان وذلك على خلفية حديثه مع شبكة “NBC” الأمريكية، والتي أكد فيها أن “طهران لم تكن لديها نية لمعاقبة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ولم تخطط لاغتيال لا في السابق ولن تكون لديها مثل هذه النية في المستقبل”.

واعتبرت الصحيفة في تقرير لها بعنوان “السيد بزشكيان! ترامب إرهابي، وعقوبته مؤكدة”، إن تصريح رئيس الجمهورية الإيرانية يتعارض مع الموقف الرسمي للمرشد الأعلى الإيراني، الذي أكد ضرورة معاقبة المسؤولين عن اغتيال الجنرال قاسم سليماني.

يُذكر أن إيران قد تعهدت سابقًا على لسان كبار قادتها السياسيين والعسكريين من بينهم الحرس الثوري بالانتقام من مرتكبي هذا الاغتيال في الوقت المناسب.

ووصفت الصحيفة الإيرانية موقف بزشكيان بأنه “مثيرة للجدل”، منوهة أن مثل هذه المواقف تعتبر “تنازلاً واضحًا عن مواقف إيران الثابتة تجاه اغتيال سليماني، الذي يُعد رمزًا وطنيًا”.

موقف المرشد الأعلى

وقالت الصحيفة إن “تناقض تصريحات الرئيس بزشكيان مع خطاب المرشد الأعلى، الذي أكد في عامي 2020 و2022 ضرورة الانتقام من جميع المسؤولين عن اغتيال سليماني، سواء المنفذين أو الآمرين، وقال خامنئي في حينها “القاتل والآمر سيواجهان انتقامًا في الوقت المناسب، ولن ننسى دماء سليماني”.

بزشكيان محط تساؤل

وذكرت الصحيفة إن “تصريحات بزشكيان تزامنت مع صدور تقارير منظمات معادية لإيران، مثل “اتحاد ضد إيران النووية (UANI)”، التي دعت إلى إجراءات أكثر صرامة ضد طهران، مما جعل توقيت تصريحاته محط تساؤل كبير”، مضيفة “أن إشارات الرئيس بزشكيان الإيجابية تجاه الغرب لم تؤدِ إلى أي تنازلات أو تحركات إيجابية، بل زادت من التصعيد والعقوبات”.

اتهامات للمستشارين وتأثيرهم السلبي

كما سلط التقرير الضوء على مستشاري الرئيس الإيراني، وقالت إن “بزشكيان اعتمد على مستشارين وصفوا بأنهم “غير أكفاء”، ولهم سجل مليء بالفشل في التعامل مع السياسات الخارجية خلال حكومات سابقة، مثل حكومتي روحاني ورفسنجاني”، مشيرة إلى أن هؤلاء المستشارين يكررون نفس الأخطاء التي قادت البلاد إلى أزمات سياسية واقتصادية.

 

ازدواجية المواقف وتأثيرها السلبي

وأشارت صحيفة “كيهان” إلى أن تصريحات بزشكيان تعكس ازدواجية في المواقف بين الحكومة ووزارة الخارجية، حيث تتبنى الوزارة مواقف أكثر انسجامًا مع توجهات النظام، في حين تبدو الحكومة وكأنها تسير في اتجاه مختلف، منوهة أن “هذه الازدواجية قد تُضعف المفاوضين الإيرانيين في أي حوارات محتملة مع القوى الدولية”.

رسالة إلى الرئيس الإيراني                                                   

وفي نهاية التقرير، دعت “كيهان” الرئيس بزشكيان إلى إعادة تقييم مواقفه، والابتعاد عن التأثيرات السلبية للمستشارين الذين ثبت فشلهم، مشددة على أن حسن نية إيران تجاه الغرب لم تؤدِ إلا إلى مزيد من الاستفزازات، معتبرة أن التنازلات تُفسر غالبًا كعلامة ضعف.

وتأتي تصريحات بزشكيان في توقيت حساس، وسط ضغوط دولية وداخلية متزايدة، مما يجعلها محط انتقاد واسع وتثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على تبني مواقف تتماشى مع تطلعات الشعب وسياسة النظام.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com