فؤاد حسين: هناك مقترح لتسليم سلاح الفصائل إلى الحشد الشعبي
كشف وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الأحد، عن وجود مقترح يقضي بتسليم الفصائل المقاومة سلاحها إلى هيئة الحشد الشعبي والتحول إلى جهات سياسية.
وأشار حسين في تصريح صحفي إلى أنه “لن يحلها أحد غيرهم” حتى وإن اختلفت إيران معهم، أو عاد إليهم رئيس أميركي لا يضمر الود لبغداد وطهران.
وقال: من الواضح أننا ملزمون بآليات معينة وهناك أطروحات مختلفة، مثلاً أن تكون الفصائل جزءاً من الحشد الشعبي الذي يعدّ جزءاً قانونياً من القوات المسلحة.
وأضاف: هناك أيضاً أطروحة أخرى تقضي بتسليم الفصائل سلاحها للحشد، وأن تتحوّل إلى جهات سياسية فقط.
وأشار حسين إلى وجود أفكار كثيرة “لكن في النهاية يجب أن نصل إلى تفاهمات داخلية ونبتعد عن خلق حالة قد تؤدي، إلى قتال داخلي، وهذا غير مقبول”.
ويجري الحديث في أوساط سياسية عن معالجة مسألة 3 فصائل انخرطت منذ أكتوبر 2023، في مئات الهجمات المسلحة، في إطار ما كان يُوصف بـ “دعم المقاومة في غزة” وهي على الأغلب حركة النجباء، كتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء.
وعن ذلك تحدّث حسين أن بلاده “تلقت تهديدات واضحة، بعضها إسرائيلية، والتهديد موجود حتى الآن، ولا أتحدث عن نسبة مرتفعة أو منخفضة، لكنني أتحدث عن نقاشات داخلية لا علاقة لها بالضغط الخارجي، بل بالحاجة العراقية للوصول إلى نتائج”.
في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية العراقي أن عام 2024 كان صعباً جداً على بلاده، وفق ما أكّده خلال حوارٍ مطوّل مع صحيفة الشرق الأوسط.
وقال “2024 كان صعباً جداً علينا، لأن التعامل كان يتم مع مراكز قوى ودول، ليست لدينا علاقات متينة معها”.
وأضاف: العراق الآن في منطقة لا تزال النار مشتعلة فيها. وما يزال السؤال: كيف تحمي نفسك من هذه النار؟ الجهد الذي بذلناه العام الماضي سوف يتضاعف في الفترة المقبلة، لكي نحافظ على العراق في حالة من الاستقرار بعيداً عن الحروب والصراعات؟
وحوّل موقف العراق من الإدارة الأميركية الجديدة، اعتبر حسين أن السياسة الأميركية تجاه إيران “تؤثر في عموم المنطقة، والعراق في قلب هذا التأثير، بالنظر إلى أنه جار لإيران وله علاقات تاريخية وجغرافية وثقافية واقتصادية معها”.
