وكالات الاستخبارات: روسيا قد تهاجم الاتحاد الأوروبي
وبحسب تقارير إعلامية ألمانية، لا يمكننا التكهن من تصريحات المتشددين في الكرملين بأن روسيا قد تشن هجوما عسكريا على الاتحاد الأوروبي فحسب، بل حذرت وكالات الاستخبارات التابعة للاتحاد الأوروبي أيضا من احتمال وقوع هجوم روسي في السنوات القليلة المقبلة. .
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بروكسل يوم الأربعاء “حذرتنا العديد من أجهزة الاستخبارات الوطنية من أن روسيا قد ترغب في تحدي القدرات الدفاعية للاتحاد الأوروبي في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة”.
وتحدث عن إمكانية وقوع هجوم روسي على الاتحاد الأوروبي اعتبارا من عام 2028 فصاعدا، مضيفا أن الاتحاد “لا ينبغي له فقط أن ينفق الأموال لمنع الحرب، بل يجب عليه أيضا الاستعداد للحرب”.
ودعا كالاس إلى زيادة الإنفاق الدفاعي وشدد على أهمية الاستثمار في القدرات العسكرية. وأضاف أن الافتقار إلى الاستثمار في هذا القطاع يمكن أن يرسل إشارة خطيرة للمهاجم، وأن “ضعف” الاتحاد الأوروبي من شأنه أن “يدعو روسيا إلى الهجوم”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد الأوروبي على حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا ويواصل دعمه العسكري لأوكرانيا.
وأشار كالاس أيضًا إلى أنه بحلول نهاية الشهر المقبل، سيتم تدريب 75 ألف جندي أوكراني. وذكر أن قيمة المساعدات العسكرية التي قدمها الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا تقترب من 50 مليار يورو.
وأشار أيضا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محق في قوله إن “الأوروبيين لا ينفقون ما يكفي على الدفاع”. أنفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ما معدله 1.9% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع العام الماضي، في حين تنفق روسيا 9% من ناتجها المحلي الإجمالي.
ولم يقدم كالاس تفاصيل بشأن الخطط الروسية المحتملة، لكنه قال إن أوكرانيا في الوقت الراهن “تمنح الاتحاد الأوروبي الوقت للرد” من خلال الدفاع عن نفسها ضد روسيا.
وفي إشارته إلى دعم الاتحاد الأوروبي لكييف، أعلن لافروف أن الحزمة السادسة عشرة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا قيد الإعداد، ودعا إلى استخدام أكثر فعالية للأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا.
