مفكر أمريكي يدعو إيران لحيازة أسلحة نووية
قال المفكر الأمريكي البارز والخبير في العلاقات الدولية، جون ميرشايمر، الاثنين، المسؤولين الإيرانيين إلى العمل على حيازة أسلحة نووية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الرئيس دونالد ترامب لا يريد حرباً جديدة مع إيران أو البدء في صراعات في المنطقة.
وذكر ميرشايمر في مقابلة صحفية “لو كنت الإيرانيين، كنت سأقوم بتصنيع الأسلحة النووية”، أن دونالد ترامب لا يسعى للحرب مع إيران، رغم وجود متطرفين في إدارته.
وبحسب ميرشايمر، الحرب مع إيران ليست في مصلحة الأمن القومي الأمريكي، مشيراً إلى أن ترامب يفضل عدم الانخراط في صراعات جديدة، بينما يحاول تحقيق أهدافه عبر الضغط الاقتصادي، وهو ما يصعب نجاحه.
كما أكد على أن إيران ليست ضعيفة كما يُدعى، وأن الانتصارات الإسرائيلية ضد حلفاء إيران مثل حزب الله وحماس ليست دليلًا على تراجع القوة الإيرانية.
وفي استمرار لحديثه، قال هذا المفكر الأميركي البارز في العلاقات الدولية رداً على سؤال حول عقلانية قيام إيران ببناء الأسلحة النووية بسبب “الردع النووي” الذي ستوفره: “يتفق الجميع على أن الغرب مقتنع بأن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي إذا لم يكن لديها القدرة على ذلك”.
وأشار ميرشايمر أيضا إلى ادعاء الصهاينة وأذرعهم الإعلامية حول “تدمير كافة الدفاعات الجوية الإيرانية من قبل إسرائيل”،وقال: “الادعاء الإسرائيلي حول تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية وفتح المجال لمهاجمة كافة البنية التحتية الإيرانية هو ادعاء كاذب، وإن الادعاءات بأن إيران تمتلك منشآت نفطية ونووية، هي كذبة، وأنا لا أصدق ذلك على الإطلاق”.
وأوضح: “برأيي فإن الهجوم الإسرائيلي لم يسبب أضرارا جسيمة للدفاعات الجوية الإيرانية”. وحتى لو كان هذا الادعاء صحيحا، فمن المستحيل أن تتمكن إسرائيل من تدمير المنشآت النووية الإيرانية. “إنهم يحتاجون إلى المساعدة الأميركية، وحتى لو حصلوا على هذه المساعدة، هناك احتمال كبير أنهم سيفشلون في تدمير المنشآت النووية الإيرانية”.
وأضاف: “لذلك يجب ألا تسعى إدارة ترامب إلى المواجهة مع إيران، والإسرائيليون يسعون إلى المواجهة مع إيران، ولكنهم لا يفكرون في العواقب”.
وأضاف أن إسرائيل في السر تأمل أن تقوم إيران بتطوير سلاح نووي لخلق مبرر للهجوم عليها، منوهاً “أن هذا القرار سيكون مبررًا من المنظور الإيراني، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة لهذا المسار”.
