امتعاض كردي من السوداني: لا تجديد لولاية ثانية
كشف مصدر كردي عن توجه متزايد لدى القيادات الكردية وعلى رأسها مسعود بارزاني بعدم التجديد لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في ولاية حكومية جديدة، وذلك بسبب موقفه المتشدد في ملفي الرواتب والنفط، ورفضه الإذعان للمطالب الكردية.
وقال المصدر: اعتقدت الأحزاب الكردية وعلى راسها الحزب الديمقراطي أن السوداني سيستمر في التسهيلات التي قدمها خلال الأشهر الماضية، خصوصاً فيما يتعلق برواتب موظفي الإقليم وعدم فرض شروط صارمة على الإيرادات النفطية وغير النفطية. لكن التطورات الأخيرة أظهرت أنه قرر الانحياز إلى القوى الشيعية الرافضة للاستمرار في ضخ الأموال إلى الإقليم دون رقابة مركزية.
وأصبح السوداني أمام معادلة صعبة بين تلبية المطالب الكردية وبين مواجهة الضغوط من القوى الشيعية المتحالفة مع إيران، والتي تصر على فرض رقابة مشددة على عائدات الإقليم، سواء النفطية أو غير النفطية. ويبدو أن رئيس الوزراء اختار التوجه نحو موقف أكثر تشدداً، ما أثار غضب القوى الكردية التي كانت من أبرز داعميه عند تشكيل الحكومة.
قال المصدر لـ”هف بوست عراقي” إن الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الإقليم، جعلت القوى الكردية تعتبر السوداني “المسؤول الأول” عن تأخر رواتب الموظفين وحرمانهم منها لعدة أشهر، خصوصاً بعد توقف المساعدات المالية من بغداد. وأضاف أن السوداني “خان الثقة” التي منحها له الزعيم الكردي مسعود بارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، وهما من أبرز القوى التي ساندته في تولي منصبه.
تظهر هذه التطورات تصاعد التوترات بين بغداد وأربيل، في وقت تسعى فيه القوى السياسية لترتيب ملامح المرحلة المقبلة. ومع اقتراب الانتخابات، يبدو أن العلاقة بين السوداني والقوى الكردية تتجه نحو مزيد من التعقيد .