ظاهرة استقدام المدبرات المنزليات.. بين الحاجة والتفاخر الاجتماعي
أصبحت ظاهرة استقدام المدبرات المنزليات محط اهتمام العديد من الأسر العراقية، حيث يعتبرها البعض حلاً عمليًا لتخفيف أعباء الحياة اليومية، فيما يراها آخرون وسيلة للتفاخر الاجتماعي، إذ بات امتلاك مدبرة أجنبية رمزًا للرفاهية.
وتؤكد نور بهاء، وهي إحدى سكان بغداد، أهمية مدبرتها المنزلية التي ترافقها في جولات التسوق وتساعدها في مهام المنزل، معتبرةً أنها ضرورة وليست ترفًا. في المقابل، ترفض نغم إياد، الموظفة الحكومية، فكرة استقدام مدبرة، مؤكدةً حرصها على إدارة شؤون أسرتها بنفسها، وترى أن ذلك جزء من مسؤولياتها كأم وربّة منزل.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، ارتفع عدد المدبرات المسجلات في العراق إلى نحو 11,600، في حين أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أن عدد الشركات المتخصصة في استقدام المدبرات ارتفع إلى 125 شركة.
وتختلف تكاليف استقدام المدبرات تبعًا للجنسية والخبرة، إذ تتراوح الأسعار بين 3500 و4000 دولار، إضافة إلى راتب شهري يتراوح بين 200 و350 دولارًا.
ويرى خبراء اجتماعيون أن هذه الظاهرة تعكس تحديات الحياة المعاصرة، حيث تحتاج النساء العاملات إلى مساعدة في رعاية الأسرة. فيما يربط البعض انتشارها بتحسن مستوى المعيشة، بينما يعتبرها آخرون وسيلة لإظهار المكانة الاقتصادية.