مفاوضات عسكرية بين لبنان وسوريا لوقف الاشتباكات الحدودية
![مفاوضات عسكرية بين لبنان وسوريا لوقف الاشتباكات الحدودية](https://www.lnaiq.com/wp-content/uploads/2025/02/5f8badd1-32f2-498b-91b6-ee0dceea6924.webp)
كشف مصدر أمني عن مفاوضات تُجرى بين القيادتين العسكريتين اللبنانية والسورية، عبر طرف ثالث، بهدف وقف المعارك الدائرة في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وأكد المصدر أن الجانب السوري أبدى تجاوبًا كبيرًا، ما دفع قيادة الجيش اللبناني، وبعد موافقة رئيس الجمهورية جوزيف عون، إلى اتخاذ قرار بالتوجه نحو الحدود وتعزيز نقاط الجيش، مع العمل على إبعاد مسلحي العشائر من المنطقة.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات اندلعت نتيجة ملاحقة القوات السورية لبعض المهربين من الجنسيتين اللبنانية والسورية، وأن أعنف المواجهات دارت داخل الأراضي السورية.
كما أشار إلى أن عمليات القصف المدفعي كانت من تنفيذ جماعات مسلحة موالية لهيئة تحرير الشام، فيما تتواصل الجهود لتهدئة الأوضاع، وسط توقعات بظهور نتائج خلال الساعات القادمة.
وفي خطوة تصعيدية، عزز الجيش اللبناني مواقعه الحدودية ببطاريات صواريخ موجهة، وأخرى مضادة للطائرات، إلى جانب نشر سرية دبابات وعدد كبير من الآليات العسكرية وأجهزة مراقبة متطورة حصل عليها من دول أوروبية.
من جانبه، أكد العقيد المتقاعد جميل أبو حمدان أن الجيش اللبناني انتشر على طول المنطقة التي شهدت الاشتباكات بين مسلحين لبنانيين وسوريين، بينما تبذل مديرية المخابرات جهودًا مكثفة لسحب كامل مسلحي العشائر من مناطق التوتر.
وأضاف أبو حمدان أن الجيش اللبناني يرد على مصادر النيران، حيث تمكنت وحدات الدفاع الجوي من إسقاط طائرتين مسيرتين، إضافة إلى تحقيق إصابات دقيقة ضد مرابض المدفعية السورية التي استهدفت مناطق في جرود الهرمل ومحيطها.