أبرز التهديدات التي يتعرض لها الأطفال على الإنترنت
![أبرز التهديدات التي يتعرض لها الأطفال على الإنترنت](https://www.lnaiq.com/wp-content/uploads/2025/02/IMG_4076.jpeg)
أصبحت سرقة الهوية والتلاعب بالمواضيع السياسية، والابتزاز والاستغلال، والتنمر الإلكتروني من التهديدات الرئيسية للأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويشير خبراء مركز “الأمن 2.0” التابع لمؤسسة السلام الروسية إلى أن الإفراط في انفتاح القاصرين على مواقع التواصل الاجتماعي يشكل خطرا.
ويقول الخبراء: “يشكل نشر البيانات النصية والصور ومقاطع الفيديو التي تشير إلى الرفاهية، والمحتوية على بيانات شخصية ومعلومات مصرفية ومعلومات حول التنقلات والعناوين وأماكن التواجد المتكررة تهديدا واضحا للأشخاص المعنيين والمحيطين بهم. هذه المعلومات تصبح متاحة للجمهور على الشبكة المظلمة، ويستخدمها المحتالون والجماعات الإجرامية المختلفة لارتكاب أعمال غير قانونية”.
ووفقا للخبراء يتم سرقة البيانات والمعلومات الشخصية عن طريق البريد وشبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الأخرى، من خلال التصيد الاحتيالي للحصول على معلومات سرية عن الأشخاص والمحيطين بهم، واستخدام نقاط تواصل عامة مزيفة على الإنترنت.
وبالإضافة إلى ذلك، يسلط الخبراء الضوء على اتجاه يرتبط باستخدام المنظمات الإجرامية والمحظورة مختلف الألعاب والمجموعات عبر الإنترنت، حيث من خلالها، يتلاعبون بالأطفال لارتكاب جرائم حقيقية.
ووفقا لهم، يتزايد عدد حوادث التنمر الإلكتروني. فقد سجل خبراء المركز في عام 2024 زيادة بنسبة 15 بالمئة في عدد الحوادث البارزة التي شملت أكثر من 100 شخص. كما ارتفعت حالات التنمر عبر الإنترنت الناجمة عن منشورات الوالدين بنسبة 30 بالمئة – حيث تشكل هذه الحالات الآن 23 بالمئة من جميع الحوادث.
وتشير يلينا سوتورمينا رئيسة مركز مراقبة في مركز “الأمن 2.0″، النائب الأول لرئيس مؤسسة السلام الروسية، إلى أن التنمر الإلكتروني المرتبط بنشر المحتوى من قبل الوالدين يمكن أن يؤثر سلبا على الحالة العاطفية والنفسية للأطفال.
وتقول: “غالبا ما ينشر الآباء، الذين يرغبون في مشاركة لحظات من حياة أطفالهم، صورا أو مقاطع فيديو أو معلومات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي دون التفكير في حقيقة أنه يمكن استخدامها ضد أطفالهم. فمثلا، يمكن لزملاء الدراسة استخدام صورة لموقف محرج أو مقطع فيديو من احتفال عائلي للتنمر”.
ويشير الخبراء إلى أنه مع تطور الشبكات العصبية، بدأ الأطفال يتجهون إليها بشكل متزايد للحصول على المعلومات، لكن الإجابات قد تكون غير موثوقة أو حتى مقصودة.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”