إرهاب في الظل.. كيف يعيد داعش ترتيب أوراقه في شرق إفريقيا؟
![إرهاب في الظل.. كيف يعيد داعش ترتيب أوراقه في شرق إفريقيا؟](https://www.lnaiq.com/wp-content/uploads/2025/02/Y3QZ3SXENHCFRDCSQ45TTWX4DQ_size-normalized.jpg)
ذكرت صحيفة واشنطن بوست في تقرير حديث أن تنظيم داعش يوسّع نشاطه في إقليم بونتلاند الصومالي، مما يثير مخاوف من تنامي نفوذه في منطقة شرق إفريقيا التي تعاني من اضطرابات أمنية متزايدة.
وفي الوقت الذي ركزت فيه الجهود الأمنية في الصومال على محاربة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، استغل تنظيم داعش هذا الانشغال لتعزيز وجوده في المناطق الجبلية الوعرة بإقليم بونتلاند، حيث يتمركز مئات المقاتلين المسلحين.
وفقًا لمسؤولين أمنيين، يعتمد التنظيم في تمويله على الابتزاز وتهريب الأسلحة والمخدرات، مستغلاً الممرات البحرية الاستراتيجية في القرن الإفريقي، مما يعزز قدرته على تنفيذ هجمات إرهابية داخل الصومال وخارجها.
في الأشهر الأخيرة، تبنى تنظيم داعش عدة اغتيالات وتفجيرات استهدفت مسؤولين حكوميين وشخصيات بارزة، الأمر الذي أثار قلق المجتمع الدولي بشأن تصاعد خطر الإرهاب في المنطقة.
تسعى الحكومة الصومالية بدعم من القوات الأمريكية وقوات الاتحاد الإفريقي إلى احتواء تهديد داعش في بونتلاند، إلا أن الطبيعة الجغرافية الصعبة للإقليم تجعل من الصعب القضاء على هذه الجماعة المتطرفة بشكل كامل.
هل يصبح إقليم بونتلاند نقطة انطلاق جديدة لتنظيم داعش في إفريقيا؟ هذا السؤال يثير قلق الحكومات الإقليمية والدولية، في ظل تنامي قدرات التنظيم وتعقيد المشهد الأمني في الصومال.