وصول شحنة مواد تصنيع وقود الصواريخ من الصين إلى ميناء إيراني

أفادت شبكة “سي إن إن”، نقلاً عن مصادر غربية، بأن أول سفينة تحمل مواد ضرورية لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ وصلت من الصين إلى ميناء بندرعباس الإيراني.
ووفقًا للتقرير، فإن هذه الشحنة تؤكد استمرار إيران في تعزيز برنامجها الصاروخي. كما أظهرت بيانات تتبع السفن أن هذه السفينة هي واحدة من سفينتين تحملان نحو 1,000 طن من المواد الكيميائية المصنعة في الصين إلى إيران.
وذكرت “سي إن إن” أن استيراد مادة بيركلورات الصوديوم قد يشير إلى استئناف الإنتاج الصاروخي الإيراني بعد الهجمات الإسرائيلية “المكثفة والمُهينة” على منشآت عسكرية إيرانية رئيسية خلال العام الماضي.
وفي وقت سابق، كانت صحيفة “فايننشال تايمز” قد كشفت أن سفينتين إيرانيتين محملتين بأكثر من 1,000 طن من المواد اللازمة لصناعة الوقود الصلب للصواريخ في طريقهما من الصين إلى إيران، ومن المتوقع تسليم الشحنة إلى الحرس الثوري الإيراني في ميناء بندرعباس.
ويُستخدم بيركلورات الصوديوم في إنتاج بيركلورات الأمونيوم، وهو المكوّن الأساسي للوقود الصلب المستخدم في الصواريخ. وتشير تقديرات استخباراتية إلى أن هذه الشحنة قد توفر الوقود الكافي لإنتاج 260 محركًا صاروخيًا لطراز “خيبرشكن” أو 200 صاروخ باليستي من طراز “حاج قاسم”.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وسط تراجع نفوذ إيران بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وضعف حزب الله في لبنان.
كما نقلت “سي إن إن” عن مصادر استخباراتية أن هذه الشحنة تم استيرادها بناءً على طلب من “إدارة الإمداد بمنظمة الجهاد للاكتفاء الذاتي”، وهي الجهة المسؤولة عن تطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
فيما أشارت الشبكة إلى أن السفينة الثانية، المسماة “جيران”، لم يتم تحميلها بعد ولم تغادر الصين. وكلا السفينتين تخضعان لإدارة شركة الشحن البحري للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن المتوقع أن تنقل السفينة الثانية بقية الشحنة إلى إيران قريبًا.