يونيسيف تشيد بجهود الحكومة العراقية في تحسين التعليم

أشادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، اليوم الأحد، بقيادة حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في النهوض بقطاع التعليم، والتزامها بضمان جودة التعليم لجميع الأطفال في العراق.
وقال مصدر مسؤول في المنظمة في تصريح، إن “الحكومة العراقية قدمت سياسات وبرامج وطنية رئيسية تهدف إلى تعزيز التعليم، بما في ذلك (الستراتيجية الوطنية للتعليم)، والمبادرات التي تركز على إصلاح المناهج الدراسية، وبناء قدرات المعلمين، وبناء المدارس وإعادة تأهيلها”.
وأشار المصدر، إلى أن “هناك إنجازات مهمة تم تحقيقها، مثل توسيع نطاق تعليم الطفولة المبكرة، وزيادة معدلات الالتحاق، وتعزيز برامج تدريب المعلمين”.
وأضاف المصدر، أن “الحكومة العراقية لعبت دورا كبيرا في مجال التعلم الرقمي وتحديث البنية التحتية للتعليم، واتخذت إجراءات حاسمة لمعالجة خسائر التعلم بعد وباء (كورونا)، وكانت (اليونيسيف) شريكا ثابتا في هذه الجهود، حيث دعمت تطوير المناهج الدراسية وتدريب المعلمين وتحسين المرافق المدرسية، بالإضافة إلى الدعوة إلى سياسات تعليمية شاملة وعادلة”.
وأكد، على أن “(اليونيسيف) ترى أن تطوير المناهج الدراسية يجب أن يكون قائما على الأدلة وشاملا ومتماشيا مع أفضل الممارسات العالمية، بالإضافة إلى تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لضمان حصول كل طفل في العراق على تعليم يعده للمستقبل”.
كما شدد، على ضرورة أن تكون تغييرات المناهج مصحوبة بتدريب قوي للمعلمين، ومشاركة الوالدين، وتوفير الدعم الكافي لتعزيز التعلم الأساسي، مثل محو الأمية، والحساب، والمهارات الرقمية، استعدادا لسوق العمل المتطور.
وتابع، أن “(اليونيسيف) تواصل العمل بشكل وثيق مع وزارة التربية والتعليم وأصحاب المصلحة الآخرين لدعم إصلاحات المناهج الدراسية التي تعزز نتائج التعلم لجميع الأطفال في العراق”.
وفيما يتعلق بالوضع في المناطق المحررة، أكد المصدر أن “التعليم أحرز تقدما، لكن لا تزال هناك تحديات كبيرة نتيجة تضرر وتدمير آلاف المدارس.
العديد من الأطفال يواجهون حواجز في الوصول إلى التعليم، وعلى الحكومة العراقية، بدعم من (اليونيسيف) وشركائها، إعادة بناء المدارس وتأهيلها وتدريب المعلمين، بالإضافة إلى توفير المواد التعليمية للأطفال المتضررين من النزوح والصراع”.
وأضاف المصدر، أن “الجهود تشمل أيضا تعزيز مهارات المعلمين في الدعم النفسي والاجتماعي، وتحسين مرافق المياه والصرف الصحي في المدارس، وتوسيع برامج التعلم البديلة للأطفال غير الملتحقين بالمدارس”.
ورغم هذه التطورات، أشار المصدر، إلى أنه “لا تزال هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حصول كل طفل في المناطق المحررة على تعليم آمن وشامل وعالي الجودة”، مؤكدا “التزام (اليونيسيف) بالعمل مع الحكومة والشركاء لتسريع تعافي التعليم وسد فجوات التعلم لجميع الأطفال”.